أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين، السيد الهادي خالدي، أن الطبعة الخامسة للأولمبياد الوطنية للحرف والمهن المقرر انطلاق فعالياتها اليوم الخميس ستشهد مشاركة حوالي 1000 متربص ومتربصة، موضحا أن هذه المناسبة ستتكيّف مع الاحتفالات الرسمية لإحياء خمسينية الاستقلال الوطني والشباب. كما أبرز مقابل ذلك الاستعداد الكامل لقطاعه تحسبا للدخول المهني لشهر أكتوبر القادم. وأوضح السيد خالدي على هامش إشرافه، أمس، على لقاء وطني جمعه بمديري التكوين المهني ل48 ولاية بالمعهد الوطني للتكوين والتعليم المهنيين بالأبيار "بوارسو سابقا" تحضيرا للدخول المهني بدورة أكتوبر 2012، أن هذه الطبعة التكوينية الهادفة لتثمين الحرف اليدوية في أوساط الشباب ستكون متميزة من نواح شتى، لاسيما من جوانب التنظيم وعدد الشباب المشاركين والمنافسات التي سيجرونها خاصة المتربصين الذين نجحوا في اجتياز المرحلتين الأولى والثانية من التصفيات المحلية والجهوية والمقدر عددهم ب950 شابا وشابة.وأضاف أن القائمين على فعاليات الطبعة الخامسة للأولمبياد الوطنية للحرف والمهن التي تدوم من 28 جوان إلى 4 جويلية القادم عملوا على تخصيص عدة أجنحة بقصر المعارض بالصنوبر البحري "سافيكس" حيث سيتنافس الشباب في أكثر من 50 تخصصا، إلى جانب عرض 30 تخصصا آخر تخص الشباب المتربصين الذين لازالوا في طور التكوين. وبخصوص الجانب القانوني الذي يحدد طبيعة هذه المنافسة التكوينية، أوضح الوزير أن هذه الأولمبياد يحكمها مرسوم رئاسي وخصّص لها غلاف مالي معتبر يقدر ب250 مليون دينار وهذا انطلاقا من المنافسات المحلية إلى غاية اللقاء الوطني النهائي الذي سيتوج فيه الفائزون الأوائل، مشيرا في سياق ذلك إلى تنظيم منافسات رياضية أخرى يومي 3 و4 جويلية القادم تحتضنها ولاية البليدة إلى جانب تنظيم منافسة رياضية جماعية والعدو بملعبي واقنوني بالعاصمة والقبة، كما ستتوج هذه المنافسات بنشاط ثقافي مخصص للشباب في إطار مساعدتهم على تفجير طاقاتهم والكشف عن إمكانياتهم تمهيدا لدخول عالم الشغل. كما قال بخصوص التحكيم، "أنه تم في طبعة هذه السنة تعيين لجنة تحكيم من القطاع الاقتصادي بدل قطاع التكوين والتعليم المهنيين الذي كان يشرف على التحكيم في الطبعات السابقة".وأكد ممثل الحكومة في إطار تزامن التظاهرة مع إحياء خمسينية الاستقلال الوطني والشباب أنه سيشرع في برمجة عدة عروض ذات صلة بهذه المناسبة الوطنية التاريخية انطلاقا من ساحة أول ماي بالعاصمة في اتجاه القاعة البيضوية، حيث سيتم تجهيز أكثر من 20 شاحنة تحمل صور شهداء الثورة التحريرية ممن زاولوا تكوينهم المهني، تمر عبر الأحياء الشعبية من البريد المركزي وساحة الشهداء وباب الوادي والأبيار كأحمد زبانة والعقيد عميروش. ومن جهة أخرى، ذكّر الهادي خالدي بالمسار الذي قطعه قطاع التكوين والتعليم المهنيين والإصلاحات التي شهدها منذ سنة 2000، حيث لم تكن مؤسسات التكوين تتعدى 485 مؤسسة، موضحا أننا اليوم نحصي 1280 مؤسسة تكوينية وهو ما يجعلنا نتفاءل بفتح 5 معاهد تكوين جديدة و30 مركزا خلال الدخول المهني القادم 2012/2013 . كما اعتبر أن قطاع التكوين كان يضم 24 ألفا بين عامل وأستاذ وإداري، ليصل هذا العدد اليوم إلى 60 ألفا، مضيفا أن الحكومة أبدت موافقتها على فتح 5800 منصب جديد لضمان تغطية شاملة للعجز الذي يعاني منه القطاع خاصة ما تعلق بالتأطير البيداغوجي. وفي الأخير، دعا وزير التكوين والتعليم المهنيين إلى ضرورة مضاعفة جهود الجميع لإنجاح الطبعة الخامسة للأولمبياد الوطنية للحرف والمهن وضمان دخول مهني يكون في مستوى الإصلاحات التي باشرها القطاع في سبيل تحقيق منظومة تكوين مثالية تكون في مستوى المعايير الدولية.