أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين الهادي خالدي أمس الأربعاء، أن الطبعة الخامسة للأولمبياد الوطنية للحرف والمهن التي ستنطلق اليوم الخميس وتهدف إلى تثمين الحرف اليدوية في أوساط الشباب ، ستكيف مع الاحتفالات المخلدة لخمسينية الاستقلال حيث سيخلد عدد من شهداء الثورة التحريرية الذين تخرجوا من قطاع التكوين المهني. وأضاف الوزير، في تصريح للاذاعة الوطنية، أن هذه الطبعة التي تتزامن والذكرى الخمسين للاستقلال وعيد الشباب، ستكون متميزة من عدة نواحي خاصة من ناحية التنظيم وعدد المشاركين والمنافسات التي ستجري بين المشاركين الذين اجتازوا المرحلة الأولى والثانية من المحليات والمنافسة الجهوية واستطاعوا أن يصلوا إلى المنافسة النهائية. وأوضح الوزير أنه سيخصص خلال هذه التظاهرة عدة أجنحة، حيث سيكون هناك جناح بقصر المعارض بالصنوبر البحري أين يتنافس الشباب في 50 تخصصا ، وكما أن اكثر من 30 تخصصا ستكون محل عرض فقط وهي منتوجات الشباب الذين هم قيد التكوين. وقال الهادي خالدي أنه سيكون فضاء آخر للمنافسات الرياضية التي ستحتضنها ولاية البليدة ، وتكون النهائيات يوم 3 و 4جويلية بالجزائر العاصمة، وسيحتضن ملعب واقنوني منافسة الرياضات الجماعية والعدو اما كرة القدم فسيكون بملعب القبة. كما سيكون هناك فضاء ثالث خاص بالنشاط الثقافي يفتح امام الشباب للتعبير عن مواهبهم وامكانياتهم . واشار الوزير بان هذه التظاهرة يحكمها الآن مرسوم رئاسي ولها غلاف مالي خاص يقدر ب250 مليون دينار، وذلك منذ انطلاقها من المحليات إلى غاية اللقاء الوطني النهائي. ولأن التظاهرة تتزامن والذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر، سيكون هناك عرض ينطلق من ساحة أول ماي باتجاه القاعة البيضاوية يتضمن أكثر من 20 شاحنة تحمل مختلف التخصصات وتمر عبر الاحياء الشعبية من البريد المركزي وساحة الشهداء وباب الواد والأبيار، وتحمل هذه الشاحنات بعض الصور لشهداء الثورة التحريرية ممن زاولوا دراستهم في التكوين المهني منهم من تم إعدامهم كالشهيد أحمد زبانة أحد خريجي التكوين المهني إلى جانب العقيد عميروش. وتطرق الوزير إلى المسار الذي قطعه قطاع التكوين المهني والإصلاحات التي عرفها ، وقال إن قطاع التكوين المهني يحظى منذ سنة 2000 بعناية خاصة من قبل رئيس الجمهورية، مشيرا إلى أن عدد مؤسسات التكوين لم يتعد خلال تلك السنة 485 مؤسسة ليتجه العدد اليوم نحو 1280 مؤسسة حيث ان الموسم التكوني القادم 2012-2013 سيعرف فتح 5 معاهد للتكوين المهني و30 مركزا للتكوين والتمهين. كما اشار الوزير إلى أن اسرة التكوين كانت تتكون من 24 ألف من عامل وأستاذ وإداري ليبلغ العدد اليوم 60 ألفا خلال السنة الجارية، مضيفا أن الحكومة وافقت تحسبا للدخول القادم، على فتح 5 آلاف و800 منصب جديد من اجل تغطية العجز الذي يشهده القطاع لا سيما من ناحية التأطير البيداغوجي. وفيما يتعلق بقلة الملتحقين بقطاع التكوين المهني بالنظر مقارنة بالسنوات السابقة، أوضح الهادي خالدي بأن قطاعه تخطى بفضل سياسة الأنسنة وتحسين الأداء البيداغوجي والتسيير عقبة العزوف غير أنه أشار إلى انها ما زالت في مستويات معينة، وأوضح في هذا الصدد بأن شبكة التكوين المهني تتكون من ثلاث شبكات الأولى تتعلق بالتكوين المهني والثانية تتعلق بالمستوى الرابع والخامس وتتكون من المعاهد الوطنية المتخصصة والتي تعرف إقبالا كبيرا عليها يصل حد الاكتظاظ دفع إلى فتح ملحقات بمراكز التكوين المهني