اشتكى سكان الرحمانية من بعض النقائص التي تشهدها البلدية، والتي أثرت سلبا على حياتهم اليومية؛ منها نقص وسائل النقل وقلة المرافق الضرورية التي من شأنها تحسين الإطار المعيشي وملء الفراغ بالنسبة للشباب والأطفال. وصرح بعض السكان الذين التقتهم “المساء” أنهم يقطنون بالمنطقة منذ مدة طويلة تفوق 20 سنة، إلا أن الزائر لبلدية الرحمانية يلاحظ النقص الفادح لمختلف المرافق، وكأننا في منطقة جبلية أو في إحدى القرى والمداشر، وتشهد مختلف طرقات الرحمانية وضعية سيئة بسبب الحفر المنتشرة هنا وهناك، والتي تزداد تدهورا في فصلي الشتاء، حيث تتحول إلى برك من الأوحال، مما يصعب تنقل المواطنين ويشكل ديكورا مشوها من الغبار المتطاير في فصل الصيف، ناهيك عن نقص وسائل النقل، إذ قال المواطنون إنهم يجدون صعوبة في التنقل إلى المناطق المجاورة؛ كسيدي عبد الله أو أولاد فايت، السويدانية وغيرها، خاصة في الفترة الليلية، مطالبين السلطات المعنية بفتح خطوط جديدة. من جهتهم، طالب أولياء تلاميذ الرحمانية من السلطات المعنية إنجاز ثانوية للتخلص من متاعب التنقل اليومي إلى ثانويات المناطق المجاورة لمزاولة الدراسة، كالدويرة والسويدانية، وأكد الأولياء تخوفهم من تعرض أبنائهم لمخاطر عند تنقلهم بشكل يومي، خاصة في فصل الشتاء، أمام النقص الفادح في وسائل النقل، وبالأخص لدى تنقلهم إلى منطقة السويدانية، حيث يلجأ التلاميذ إلى التنقل عبر سيارات الأجرة التي تكلفهم مصاريف كبيرة. من جهته، أوضح نائب بالمجلس الشعبي لبلدية الرحمانية في تصريح ل “المساء”، أن مصالح البلدية خصصت مبلغ 420 مليون سنتيم لتهيئة عدة طرقات بالرحمانية، منها الطريق الولائي رقم 148، خاصة بعدما ارتفعت الميزانية الخاصة ببلدية الرحمانية بملياري سنتيم، مقارنة بالسنة الماضية التي لم تتجاوز مليارين و200 مليون سنتيم، وقد تم الشروع في تهيئة بعض طرقات الأحياء، على غرار حي شنطابة. وأضاف المصدر أن مصالح البلدية ستبرمج زيادة خطوط نقل جديدة، وذلك بالتنسيق مع مديرية النقل، بعد تهيئة الطرقات. أما بخصوص غياب الثانوية،أارجع المتحدث السبب إلى غياب الوعاء العقاري لتجسيد المشروع، كما أن عدد التلاميذ غير كاف لفتح ثانوية جديدة.