اتخذت، منذ أول أمس الخميس، العديد من الإجراءات الوقائية عبر مجموع ولايات جنوب البلاد في إطار تنشيط وتعزيز طرق المراقبة والوقاية من اجتياح أسراب الجراد المهاجر حسب ما علم من مسؤول محطة المعهد الوطني لحماية النباتات بغرداية. وقد تم تدعيم هذا الجهاز الذي ينشط به مختلف الفاعلين المعنيين بمكافحة أسراب الجراد المهاجرة لاسيما مصالح مديريتي الفلاحة والغابات والمعهد الوطني لحماية النباتات والحماية المدنية لولايات الجنوب وأقصى جنوب البلاد، وذلك بإشراك الفلاحين والمجتمع المدني كما أوضح السيد أحمد سكوتي. وتم تسخير وتنشيط خلايا المراقبة واليقظة التي تضم مختصين مؤهلين قادرين على تقديم معطيات دقيقة حول أي ظهور لأسراب الجراد المهاجر وذلك عبر مختلف بلديات ومناطق ولايات الجنوب كما أضاف المصدر. وأشار نفس المسؤول إلى أن مهمة هذه الخلايا ترتكز بالأساس على تجميع ونقل المعلومات في الوقت المطلوب عن أي ظهور لأسراب الجراد عبر مناطق الجنوب تحسبا لأي اجتياح لهذه الحشرة الضارة. وتوصف وضعية الجراد الصحراوي على مستوى البلدان المجاورة لبلدنا ب«المقلقة" من طرف مركز التدخل الاستعجالي لمكافحة الجراد لمنظمة الأممالمتحدة للتغذية والزراعة (الفاو) مما يستوجب "علينا اتخاذ إجراءات وقائية تحسبا لحدوث أي اجتياح لأسراب الجراد وضمان تدميرها بسرعة" كما ذكر السيد سكوتي. وللإشارة، تم عقد اجتماع لإعادة تنشيط وتفعيل خلايا اليقظة والمراقبة لمكافحة أسراب الجراد بولاية غرداية وذلك تحت إشراف الأمين العام للولاية بغرض تحسيس مختلف الفاعلين من أجل مكافحة الجراد والأخذ بشروط الحيطة والحذر. ووجه السيد سكوتي في هذا السياق نداء للفلاحين من أجل "التحلي باليقظة والحذر وبروح المواطنة وإعلام المصالح الفلاحية بمجرد ظهور أسراب الجراد بغرض التنسيق بين الجهود المبذولة والتدخل السريع". وأوضح مسؤول المعهد الوطني لحماية النباتات بأنه وعلى الرغم من عدم تسجيل أي اجتياح لتسرب الجراد عبر إقليم ولاية غرداية إلا أنه يتعين "اتخاذ تدابير وقائية لتفادي حدوث أي طارئ".