رصدت أسراب من الجراد الصحراوي المهاجر بمنطقة ''ضاية كريمة'' جنوب غرب دائرة ''المنيعة'' بولاية غرداية، وذلك على مساحات رعوية تمتد إلى غاية منطقة ''تيميمون'' بإقليم ولاية أدرار حسب ما استفيد من مديرية المصالح الفلاحية بالولاية. ويشير الأخصائيون المكلفون بمكافحة الجراد إلى أن هذه الأسراب من الجراد الصحراوي المهاجر قد زحفت على مساحة قدرها 250 هكتار بكثافة تتراوح ما بين 150 إلى 200 حشرة التهمت أجمة من نباتات صحراوية سيما منها ''الطلع''. وقد أدى ظهور هذا النوع من الجراد الصحراوي المهاجر ذي اللون المائل إلى الأصفر وبعضه لم يتجاوز مرحلة الانسلاخ بمنطقة ''المنيعة'' إلى تجنيد كافة المتدخلين المعنيين بمكافحة هذه الظاهرة لاسيما منها الفرق المتنقلة المكلفة بالاستكشاف على مستوى ولاية أدرار المجاورة. وتعود أسباب انتشار هذا النوع من الجراد المهاجر - حسب هؤلاء الأخصائيين - إلى العوامل المناخية الملائمة وانتشار غطاء نباتي كثيف بالمناطق الصحراوية. وأوضح من جهته مدير المصالح الفلاحية بالولاية أنه قد جرى إعادة تفعيل جهاز المكافحة ضد الجراد الصحراوي المهاجر الذي وضع منذ السنة الفارطة، مضيفا في نفس السياق ''أن المساحة التي اجتاحها هذا السرب قد تم تحديدها بفضل تعاون مربي المواشي المنتشرين بالمنطقة وتتكفل بمعالجتها مصالح المعهد الوطني لحماية النباتات. كما تم - وفق ذات المصدر- إعادة تنشيط لجان اليقظة التي تتكون من ذوي الكفاءة القادرين على تقديم معلومات دقيقة وموثوقة حول رصد محتمل للجراد الصحراوي المهاجر وجرى تدعيمها أيضا عبر مختلف المناطق المتواجدة بها عبر إقليم ولاية غرداية وذلك بغرض إبلاغ وفي الوقت المناسب مصالح الفلاحة.