بدأ تعداد مولودية وهران يكتمل شيئا فشيئا في التدريبات، بتوالي التحاق اللاعبين المقاطعين الغاضبين على عدم نيل مستحقاتهم، والتي أجبرت الرئيس يوسف جباري على طرق عديد الأبواب - كما قال - لإيجاد السيولة المالية اللازمة حتى يرضيهم، وساعدته كثيرا الإعانة المالية الأخيرة من الصندوق الولائي المقدرة بملياري سنتيم، حتى يقنع سباح بالعودة إلى التمرين مجددا والعدول عن فكرة تغيير الأجواء، بتسديد جزء من أمواله لوالده، وكذلك عواج الذي التحق بزملائه بشكل طبيعي، ولم يبق سوى الثنائي بوتربيات وفدال، هذا الأخير الذي تشبث بموقفه بعدم الانطلاق في التدريب، معربا عن استيائه – مما قال - المعاملة المجحفة التي يعامله بها رئيسه جباري، لما حرمه من تلقي تسبيق أربعة أشهر والرفع من أجره. ومع مواصلة الاتدابات، بدأت إمكانيات اللاعبين تتكشف للمدرب البلجيكي إيمايل لوك، الذي لم يخف إعجابه بإمكانيات اللاعبين عواد وبراجة، اللذين أكد بأنه يراهن عليهما في خط الوسط الموسم القادم، خاصة بعد وقوفه على إصابة سليم بومشرة الذي تأسف كثيرا عليها إيمايل، خصوصا عدم احترافية إدارة جباري التي وقعت للاعب التحق بها مصابا، وكان من المفترض أن تخضعه لفحوص طبية قبل ترسيم العقد معه، هو وغيره من الجدد المستقدمين، في حين ينفي بومشرة نفيا قاطعا إصابته من قبل وتعمده إخفاءها على المسيرين الوهرانيين. في شأن متصل بالاستقدامات، وقع رسميا العياطي محمد بعد نجاحه في الظفر بوثائق تسريحه من نادي اتحاد الحراش، الذي لم يداوم على المشاركة في مبارياته الموسم الماضي، خاصة في مرحلة الإياب. ويكون المهاجم يحيى صالح قد حذا حذوه ووقع على عقده مع المولودية، يوم أمس كما صرح لنا هو شخصيا بذلك، علما وأن يحيى خريج مدرسة رائد شباب غرب وهران، وكان آخر فريق لعب له هو اتحاد وهران. كما تحدثت مصادر مقربة، من أهل الحل والربط في المولودية الوهرانية عن الانضمام الرسمي لمهاجم قادم من فريق مشعل سيدي الشحمي، الناشط في قسم ما بين الرابطات (الجهة الغربية) إسمه تواريت عبد الحليم. وبإنضمام هذا الثلاثي الهجومي تتقلص كثيرا حظوظ ثلاثة لاعبين مغتربين قدموا لتجريب حظهم في المولودية منهم بوساحة لخضر وكريشان نسيم، هذا الأخير الذي قيل عنه أنه كان مهاجما فعالا في نادي غانس الفرنسي، أحد الفرق الممارسة الفرنسية في القسم الشرفي. وستتواصل تدريبات التشكيلة الحمراوية اليوم بحصتين الأولى بدءا من الخامسة والنصف مساء والثانية بعد موعد الإفطار وتحديدا في الساعة العاشرة والنصف ليلا، لكن من دون مدربها البلجيكي إيمايل لوك الذي طار إلى بلده بلجيكا لالتزام عائلي، كما قال، تاركا تنفيذ ما تبقى من البرنامج الذي سطره لمساعده أقبوهانس والمحضر البدني لعبان.