تستعد المجموعة الثانية من الوفد الرياضي الجزائري المشارك في دورة الألعاب الأولمبية المنتظر انطلاقها في ال 27 من الشهر الجاري للتوجه إلى العاصمة البريطانية لندن غدا، حيث سيكون الموعد مع ثاني رحلة متجهة لعاصمة الضباب، بتركيبة تضم خمسة تخصصات رياضية. وخصصت السلطات طائرة خاصة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية لنقل البعثة الثانية والتي تضم حوالي 40 شخصا، من بينهم 23 رياضيا، بما في ذلك المنتخب الوطني لكرة الطائرة (سيدات)، وسيكون رئيس الوفد الرياضي الجزائري محمد عزوق، الذي كان قد سبق الجميع إلى لندن لاستقبال ممثلي الجزائر بمطار هيثرو، ويخص الأمر كلا من صوريا حداد (الجيدو)، محمد أمين عجابي (الرماية)، نبيل كباب (السباحة)، محمد فليسي (49 كلغ)، سمير براهيمي (52 كلغ)، محمد الأمين وضاحي (57 كلغ)، عبد المالك رحو(75 كلغ)، عبد القادر شادي (60 كلغ)، عبادي الياس (69 كلغ)، عبد الحفيظ بن شبلة (81 كلغ)، شعيب بولودينات (91 كلغ)، إضافة إلى المنتخب النسوي للكرة الطائرة. ومثلما سبقت الإشارة إليه، فإن تنقل الرياضيين الجزائريين إلى لندن سيكون على أربع دفعات، حيث غادر الوفد الأول الذي يضم ثلاث رياضات هي المبارزة، التجذيف والدراجات يوم 20 جويلية الماضي، فيما يتنقل غدا الوفد الثاني، في حين برمج سفر الوفد الثالث يوم 31 جويلية الجاري، على أن يغادر الفوج الأخير يوم 6 أوت والذي سيضم آخر الرياضيين. حنيفي: ننتظر نتائج في الملاكمة والجيدو وألعاب القوى وعن النتائج المنتظرة من المجموعة الثانية خلال أولمبياد لندن، بدا رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، رشيد حنيفي، متفائلا بخصوص إمكانية تحقيق نتائج مشرفة في دورة لندن، لاسيما في الملاكمة، حيث قال في هذا الشأن “الملاكمة الجزائرية لديها حظوظ كبيرة لتجديد عهدها مع التتويجات الأولمبية، حيث تضم ملاكمين يوجدون ضمن الخمسة الأوائل عالميا على غرار عبد الحفيظ بن شبلة وعبد القادر شادي وآخرين ضمن العشرة الأوائل عالميا... إلى جانب الجيدو نظر للخبرة التي اكتسبتها صوريا حداد ولم لا تألق مخلوفي في ألعاب القوى”. وفيما يتعلق بتراجع النتائج المتحصل عليها من قبل الرياضيين الجزائريين في مختلف المنافسات، علق حنيفي قائلا ‘'من الأجدر أن يطرح هذا السؤال على الاتحاديات لأنها المخولة بالإجابة عن ذلك”. التقنيون يخشون الإخفاق من جانبهم، أوضحت العديد من الطواقم الفنية المسيرة للفرق الوطنية لعدد من الرياضات الجماعية والفردية التي التقت بهم “المساء”، أن المشاركة الجزائرية غير قادرة على تحقيق أية نتيجة في الطبعة ال 30 من الألعاب الأولمبية، نظرا لوقع الفضائح التي هزت الرياضة الجزائرية -مؤخرا-، في مقدمتها قضية المنشطات التي ستحرم الثنائي زهرة بوراس اختصاص 800 م والعربي بورعدة المختص في العشاري من المشاركة، فضلا عن قضية إتهامات السرقة التي وجهت للاعبتين من المنتخب الوطني النسوي للكرة الطائرة بفرنسا. زيادة على ذلك، أبرز التقنيون أن الرياضة الجزائرية ستواجه عقدة مواجهة المنافسين الإسرائيليين، حيث تبقى الأمور مفتوحة أمام رياضيينا من أجل مواجهة الإسرائيليين من عدمها، في ظل أن السلطات لم تتخذ أي قرار حاسم، وهو الأمر الذي ينطبق على مسألة الصيام، حيث تبقى البعثة الجزائرية منقسمة بخصوص الصوم أو الإفطار برخصة. الرياضييون الجزائريون يعترفون بصعوبة المأمورية كما سعينا إلى البحث عن رأي الرياضيين في هذا الموضوع، حيث اعتبر الرامي محمد أمين عجابي، الذي يكتشف لأول مرة منافسة من هذا الحجم، أن المنافسة ستكون صعبة بما أنها تضم أقوى الرماة في العالم، لكن سأعمل على تحسين الترتيب، مضيفا “سأركز على الناحية المعنوية لأني قمت بتدريبات مكثفة خارج الوطن وداخله، حيث تمكنت من إجراء تربصات مشتركة مع رماة من مدينة نانت الفرنسية”. من جهتها، قالت ممثلة الجزائر في رياضة التجذيف، روبة أمينة “التخصص الذي سأشارك فيه أصعب من سابقه بما أنني أشارك للمرة الأولى في الوزن المفتوح، علما أني كنت ضمن الوزن الخفيف''. وأفادت روبة، أن بلوغ الأولمبياد في هذا التخصص الرياضي يعتبر إنجازا في حد ذاته، ويعود الفضل في ذلك إلى المدرب الفرنسي فانسون تاسري.