يقترح مسرح باتنة الجهوي خلال الشهر الفضيل برنامجا ثريا من شأنه تلبية الأذواق بتنوّع العروض المبرمجة، وفي هذا الصدد تمّت برمجة 28 عرضا مسرحيا إضافة الى عرضين اثنين في نوع المونولوغ وحفل فني شعبي من إحياء رشيد خالي، وحسب المكلّفة بالإعلام على مستوى المسرح، سميرة قيدوم، فإنّ فعاليات هذا الشهر انطلقت أمس الإثنين وسيستمتع الجمهور بعرض «عادي» للتعاونية المسرحية «كانفا» لبرج بوعريريج. تتواصل السهرات طيلة الشهر بمشاركة عدّة فرق وتعاونيات مسرحية من 09 مسارح جهوية و04 تعاونيات، إلى جانب جمعيات ثقافية من تيزي وزو، باتنة، قسنطينة، سكيكدة والبليدة، وأوضحت المتحدّثة، أنّ البرنامج الثقافي، فضلا عن كونه كفيلا بخلق فضاءات ثقافية طيلة الشهر المبارك، روعي فيه هذه السنة التنوّع والتفاعل مع النشاط الفني. ومن بين العروض التي سيستمتع بها الجمهور، عرض «جرعة حقيقة» لمسرح باتنة الجهوي، «افتراض ما حدث فعلا «لمسرح أم البواقي الجهوي، «ثمن الحرية» لمسرح كاتب ياسين لتيزي وزو، «ربيع روما» لمسرح قالمة الجهوي، «الشطرنج» من المسرح الجهوي سكيكدة، «لالة والسلطان» لمسرح عبد المالك بوقرموح لبجاية وغيرها من العروض التي سيستمتع بها جمهور الفن الرابع طيلة شهر رمضان، الذي سيتوّج بسهرة اختتام اقترح فيها المنظّمون عرض «المشوّهون» لمسرح سوق أهراس الجهوي. ولضمان تواصل العمل والمساعي لتقديم أرقى العروض لجمهور الفن الرابع وضمان استمراريتها، أوضح مدير المسرح، السيد محمد يحياوي، أنّ إدارة المسرح خصّصت مولّدا كهربائيا تمّ اقتناؤه مؤخّرا من شأنه تفادي تبعات الانقطاعات الكهربائية. واستطاع النشاط المسرحي في المدة الأخيرة خلق تقاليد جديدة بباتنة بفضل مبادرات المسرح الجهوي الذي حوّل خشبة المسرح بأعماله الجدية الهادفة، إلى ديكور ثقافي كسر الجمود وحفّز على الإبداع والنشاط، وفي هذا السياق سيشمل النشاط الفني مبادرات عدّة جمعيات ومؤسّسات ثقافية روعي فيها التنوّع لإنجاح سهرات رمضان وخلق أجواء حميمية، ويسود الاعتقاد أنّه كفيل بالردّ على طلبات الجمهور المتذوّق للفن والمسرح. وسيكون الباتنيون على موعد مع فرق فنية من عدّة ولايات، إلى جانب برنامج مديرية الثقافة بالولاية التي ستعكف خلال الشهر الفضيل على تنويع الأطباق الفنية وتوزيعها على عدّة دوائر بالولاية، وحسب المشرفين على هذه الأنشطة - وإحساسا منهم بأهمية العنصر الثقافي الذي يعطى سلطة البوح بمخزون تراث المنطقة - فإنّ التنويع في هذا الشهر الكريم سيجعل الشباب والعائلات على صلة دائمة بأنواع الفنون وتذوّقها، مما يفسح للتنافس خلق فضاءات ثقافية وأجواء احتفالية تنفعل فنيا وثقافيا داخل المحيط الذي سيفسح المجال لتذوّق كلّ الألوان والطبوع الجزائرية.