لا تزال عاصمة الهضاب العليا سطيف تعيش على وقع الطرب في مهرجان جميلة العربي في طبعته الثامنة، وهذا في ظل الإقبال المتميز للجمهور لملعب الشهيد محمد قصاب الذي يتوسط مدينة سطيف، وكانت السهر السادسة من مهرجان جميلة العربي مزيجاً بين الأغنية المشرقية التي تألقت بها فرقة وشاح التي جاءت من دولة فلسطين وكذا اللبناني المتألق سعد رمضان، كما كان الطابع السطايفي المحض حاضراً في السهرة السادسة من المهرجان والذي مثله كل فيصل رحماني، الشاب فارس وإبن مدينة العلمة الشاب رشدي. وكان أول من إعتلى المنصة أحد الأصوات الشابة الجميلة الواعدة التي لمعت في مجال الأغنية الرومانسية وتميزت، هو خريج مدرسة ستار أكاديمي إنه الفنان اللبناني سعد رمضان الذي غنى فأبدع من خلال أغانيه التي رقص على أنغامهما الجمهور الذي كان حاضراً بقوة خلال هذه السهرة ومن الأغاني التي أداها الفنان سعد رمضان "سيجنا لبنان"، "شو صعبة علي" بالإضافة إلى أدائه لأغنية جزائرية بمناسبة الذكرى الخمسين لعيدي الإستقلال والشباب وهي أغنية "بلادي هي الجزائر" للشاب مامي، كما أدى أيضاً موال للفنان العملاق وديع الصافي والذي حمل عنوان "آه يا إبني بلادك قلبك أعطيها "، وككل سهرة من سهرات جميلة كانت أغاني سيدة الطرب العربي وردة الجزائرية حاضرة حيث أدى الفنان أغنيتها "بتونس بيك" ،لتعتلي بعده فرقة أتت من بلد الشهداء من بلد ثالث الحرمين المنصة ،إنها فرقة الوشاح الفلسطينية لتقدم عرضا فولكلورياً رائعاً يحمل روحاً عربية ذات أبعاد إنسانية مختلفة، وهو عمل غنائي راقص مستوحى من التراث العربي ، ويعتمد على ألحان وأغان مختارة من مناطق عربية مختلفة تم وضعها في إطار فني جمالي متكامل هي فرقة غنت ورقصت وأبدعت من خلال أغانيها. وقبل صعود الفرقة ألقت إحدى الراقصات قصيدة هنأت فيها الشعب الجزائري بعيدي الإستقلال والشباب، بعدها أدت الفرقة بعض الرقصات الشعبية من التراث الفلسطيني وبعض المواويل على غرار طلعوا "الحصادة يغنو" "ع بلادي صوت ينادي" بالإضافة إلى أغنية أدتها الفرقة خصيصاً للجزائر بعنوان "وين عالجزائر". الشطر الثاني من السهرة السادسة من مهرجان جميلة العربي كان سطايفياً مائة بالمائة وكانت البداية مع فيصل رحماني الذي أدى بعض أغانيه المعروفة على غرار "صغري راح خسارة" ،«راني ولد بلاد" ليعلتلي بعد ذلك إبن مدينة العلمة الشاب رشدي المنصة ليؤدي بعض الأغاني بالطابع التونسي والطابع السطايفي منها أعنيته التي إشتهر بها في بداية مسيرته الفنية وهي "يا ميمونة". أما ختام السهرة فكان مع صاحب الأعنية السطايفية الرياضية إنه الشاب فارس الذي ألهب مدرجات ملعب الشهيد "محمد قصاب" بأغانيه التي تفاعل معها الجمهور الذي كان حاضراً على غرار أغنية "واعرة "و"يشتي ربي ويحن"، ومن المنتظر أن يسهر جمهور عاصمة الهضاب العليا سطيف سهرة اليوم الخميس مع كل من كمال ملوك، الشاب فوزي، عليلو، الشاب نجيم والفنان المغربي داودي أما سهرة الغد الجمعة فستكون مع الفنان التونسي صابر الرباعي