تجري حاليا عملية ترميم وإعادة تأهيل 8 أسواق للبيع بالتجزئة على مستوى بعض مدن ولاية تلمسان لتحسين عملية التوزيع والامتصاص التدريجي للتجارة الموازية حسب ما علم من السيد هلالي المسؤول الأول للقطاع بالولاية. وتمس العملية التي تشرف عليها مديرية التجارة سوق سيدي لحسن بمدينة تلمسان التي حولت من فضاء تجاري سابق لمؤسسة سوق الفلاح إلى سوق مغطاة تحتوي 55 مربعا تم توزيعها لفائدة باعة كانوا ينشطون في السابق بالسوق الموازية بساحة البشير الابراهيم لمدينة تلمسان وفقنفس المسؤول. وأوضح أن هذه العملية “سمحت بخلق مناصب شغل دائمة من جهة وإخلاء الساحة المذكورة التي استعادت رونقها المعهود بعد أشغال التهيئة التي مستها مؤخرا”. أما الفضاء التجاري الثاني فيخص السوق المغطاة لمدينة تلمسان التي يعود تاريخ بنائها إلى عهد الاحتلال الفرنسي حيث مست أشغال الترميم في مرحلتها الأولى الطابق الأرضي أما المرحلة الثانية التي لم تنطلق بعد فستمس الطابق العلوي من السوق التي تضم أكثر من 100 مربع لبيع الخضر والفواكه واللحوم. ويعود سبب تأخر هذه العملية إلى رفض بعض الباعة إخلاء مربعاتهم بصفة مؤقتة للقيام بالأشغال كما لاحظ مدير التجارة الذي أوضح “أن نفس المشكلة تسجل على مستوى سوق التجزئة بمدينة مغنية التي شهدت في الشهور السابقة عملية ترميم وتجديد مست جناح بيع اللحوم ومشتقاتها غير أن العملية توقفت بسبب عدم امتثال بعض الباعة لأمر إخلاء مربعاتهم بصفة مؤقتة”. «ورغم ذلك فإن المديرية عازمة على بذل كل الجهود لإقناع التجار المعنيين من أجل مواصلة أشغال إعادة التأهيل على مستوى هذين السوقين” يضيف نفس المسؤول الذي أشار إلى أن “نفس الجهود تبذل على مستوى الأسواق الأخرى المتبقية والمنتشرة على مستوى بعض المجمعات السكنية الحضرية بأهم مدن الولاية”. كما تشمل هذه العمليات سوق الجملة للخضر والفواكه بضاحية “أبي تشفين” لمدينة تلمسان التي تتربع على مساحة تقدر بأكثر من 33 ألف متر مربع وبها العديد من المربعات تم توزيع 75 منها على مرحلتين لفائدة تجار الجملة. وتجري حاليا الأشغال لتزويد السوق بالمرافق الضرورية والقيام بأشغال إعادة التهيئة والتجديد لتؤدي دورها في عملية تموين الولاية والولايات المجاورة بالخضر والفواكه كما أضاف نفس المسؤول. وأكد السيد هلالي أن هذه السوق ستزود ببعض التجهيزات العصرية مثل اللوح الإلكتروني للإعلان اليومي عن أسعار الخضر والفواكه ومختلف المعاملات التجارية بالسوق وميزان خاص بالشاحنات عند المدخل. وبعد التأكيد على أهمية هذه الأسواق التي تعمل “على توفير آليات نظامية من شأنها أن تضمن التوازنات المنظمة للأسواق وسيولة البضاعة والمنتوجات والحد من ظاهرة المضاربة وبالتالي الحفاظ على علاقة السعر بالقدرة الشرائية” أكد مدير التجارة أن الولاية ستتدعم كذلك بعدة أسواق جوارية على مستوى مختلف الجماعات المحلية تشرف على إنجازها المجالس البلدية بالتنسيق مع الولاية. (وأج)