يتواصل برنامج العروض والنشاطات الثقافية في النصف الثاني من شهر رمضان المعظم على مستوى المسرح الجهوي «عبد القادر علولة» بوهران، إذ سيستمتع الجمهور بعدد من المدائح الدينية في باقة فنية متنوّعة، ستقدمها فرقة «تعاونية العثمانية» سهرة غد الأحد، ليكون الموعد سهرة الثلاثاء مع محبي الطابع الأندلسي مع كوكتيل متنوّع من تقديم فرقة «نسيم الأفراح» للطرب الأندلسي. سيلتقي الجمهور الوهراني مجددا مع مسرحية «لعبة الزواج والزهر» التي اقتبسها الكاتب مراد سنوسي وأخرجها عزري غوثي، ومن إنتاج المسرح الجهوي بوهران، والتي تروي في قالب فكاهي مسألة الفوارق الطبقية والاجتماعية بين الأفراد، كما يلتقي الجمهور الصغير مع مسرحية «الخلية» لمؤلّفها أحمد بن علام، وإخراج محمد يبدري وإنتاج المسرح الجهوي لوهران. وتعود للعرض مجدّدا مسرحية الأطفال «الأسد والحطابة» التي كتب نصها مراد سنوسي، يخرجها سمير بوعناني، وتروي قصة أسد مغرور بقوّته الجسدية، يصله خبر حبّ وتعلّق حيوانات الغابة بالإنسان، وهذا نظرا لذكائه، كرمه وطيبة قلبه، وهو ما أغضب الأسد، فقرّر البحث عن الإنسان من أجل القضاء عليه والبرهنة للجميع أنّه هو الأقوى، الأجمل والأذكى. كما تعود أيضا للالتقاء بالجمهور الصغير أمسية الثلاثاء 21 أوت مسرحية «الحوتة والجيران» من إخراج وتأليف الكاتب والمسرحي مجاهري ميسوم، وتروي قصة مجموعة من الجيران يعيشون قرب الشاطئ في جو تسوده المودة والتفاهم، وتبصر إحدى الجارات من نافذتها حوتة ضخمة لفظها البحر، تندهش وتستغيث بالجيران الذين ينهضون لرؤية هذه الحوتة، ويقرّر الجميع إبعادها إلى مكان آخر خوفا من تلوّث الشاطئ وانتشار الأمراض التي تهدّد حياتهم، وأثناء قيامهم بهذه العملية، يكتشف الجيران أنّ الحوتة لازالت حية، مما يدفعهم إلى إنقاذها، وبعد عدّة محاولات يصل الجيران إلى الحفاظ على الطبيعة ونظافة الشاطئ من جهة، وسلامة حياة الحوتة من جهة أخرى. مسرحية «الحصلة» ستعود إلى خشبة «علولة» مجدّدا من خلال عرضين يومي الأربعاء 22 أوت والخميس 23 من نفس الشهر، ليستمتع الأطفال مع عرض «النحلة» التي كتب نصها وأخرجها عبد الخالق هواري، وكذا مسرحية «الخلية «من إخراج محمد يبدري، ونص أحمد بن علام، ومسرحية «مصيبة الحمار» من إخراج وتأليف عبد الخالق الهواري، وإنتاج تعاونية «عروس وهران»، وتدور أطوارها حول عيد ميلاد الأسد ملك الغابة، الذي يقرّر إقامة حفل بحضور بعض الحيوانات، وعندما يبدأ الحفل ينقلب الجوّ من الصحو إلى الغيوم والعاصفة، فتصاب بعض الحيوانات بمكروه، وهنا يتساءل الجميع عن سبب هذه الكارثة، فتقرّر الحيوانات البوح بالجرائم التي ارتكبتها حتى تزول الكارثة، ومع تسلسل أحداث المسرحية يتبيّن لنا قوّة ميزان قانون العيش داخل الغابة. الجدير بالذكر أنّ إدارة المسرح الجهوي بوهران سطّرت منذ حلول شهر رمضان، برنامجا متنوّعا تضمّن عروضا مسرحية من داخل وخارج ولاية وهران، من خلال استضافة المسارح الجهوية المنتشرة عبر الوطن، والانتقال بدوره كهيئة ثقافية في جولات فنية، إلى جانب تخصيص حيّز مهم للسهرات الفنية بما يتلاءم مع خصوصية الشهر الفضيل، تلبية لأذواق الجمهور المحلي، وفي سبيل خلق حركية ثقافية بوهران.