حضي 3150 طفلا يتيما من 30 ولاية أول أمس بلباس عيد الفطر “كسوة كاملة” في إطار عملية تضامنية بادرت بها كل من الكشافة الإسلامية الجزائرية بالتنسيق مع المؤسسة الاقتصادية لإنتاج زيت المائدة “عافية”، بحضور وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، السيد جمال ولد عباس. وأكد القائد العام للكشافة الإسلامية، السيد نور الدين بن براهم، على هامش هذه العملية التضامنية التي نظمت بفندق “الهيلتون” بالجزائر العاصمة والتي شملت الأطفال الأيتام ذكورا وإناثا من 6 إلى 14 سنة، أن هذه المبادرة القيمة جاءت تتويجا لتنسيق وعمل مشترك بين المنظومة الكشفية ومؤسسة “عافية” لإنتاج زيت المائدة بهدف الالتفات إلى الفئات المحرومة والهشة داخل المجتمع وعلى رأسها الأطفال الأيتام، خاصة وأننا مقبلون على إحياء عيد الفطر المبارك. وأوضح أن هذه العملية التضامنية مست الأطفال اليتامى على مستوى 30 ولاية من الوطن أي بمعدل 100 طفل بكل ولاية، مؤكدا أنها كلفت 8 ملايير سنتيم جزائري تم تحصيلها من خلال حملة تضامنية باشرت بها الكشافة مع فرع مؤسسة عافية العالمية بالجزائر في إطار مبادرة “دينار الرحمة” التي تم تسطيرها منذ أول يوم من رمضان 2012. كما أضاف القائد العام للكشافة أن عملية تحديد قائمة المستفيدين في إطار هذه المبادرة الخيرية التضامنية تمت على ضوء عمل جواري قامت به فرق وأفواج الكشافة الإسلامية عبر مختلف أحياء البلديات والولايات، منوها -في السياق- بجهود كل الأطراف التي ساهمت على طريقتها الخاصة في إنجاح هذه المبادرة التي تسعى إلى إدخال الفرحة والبهجة على الأطفال الأيتام، خاصة في المناسبات الدينية كشهر رمضان وعيد الفطر المبارك. وحيا -بالمناسبة- التنسيق المشترك بين المنظمات الخيرية والجمعيات التضامنية والمؤسسات الاقتصادية العمومية والخاصة في تجسيد مثل هذه المبادرات الخيرية، داعيا إلى جعل هذه الأعمال نموذجا لتحفيز القطاع الاقتصادي والمجتمع المدني على حد سواء لتوسيع الخدمة التضامنية التي تميز أصالة المجتمع الجزائري. وبدوره، أشاد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، السيد جمال ولد عباس، في تدخله، بهذه المبادرة التي وصفها بالرمزية وتعكس الطابع التضامني الذي يميز جمعيات ومنظمات المجتمع المدني في الجزائر وعلى رأسها الكشافة الإسلامية إلى جانب القطاع الاقتصادي الذي ما فتئ يساهم بدوره في مثل هذه العمليات الخيرية، معتبرا أن هذه الخطوة النبيلة تجسد روح المواطنة وتسعى لتحقيق أواصر التلاحم الاجتماعي بين الجزائريين. كما شدد المتحدث على ضرورة توسيع مثل هذه المبادرات والعمل على إشراك جميع الفاعلين في المجتمع لترقية الخدمة التضامنية والتكفل أكثر بالفئات المحرومة والهشة. يذكر أن مبادرة توزيع كسوة العيد على الأطفال الأيتام جاءت تكملة للبرنامج التضامني الوطني، الذي سطرته الكشافة الإسلامية الجزائرية بمناسبة شهر رمضان المعظم والذي سجل العديد من العمليات التطوعية والخيرية على غرار فتح 59 مطعم إفطار عبر 16 ولاية لتقديم أزيد من 10 آلاف وجبة إفطار ساخنة يوميا فيما يخص إفطار الصائمين وعابري السبيل، إضافة إلى تنظيم العديد من المسابقات الثقافية لفائدة المساجين والمحبوسين في إطار تجسيد سياسية إعادة الإدماج المسطرة من قبل الدولة.