أعلن القائد العام للكشافة الاسلامية الجزائرية، السيد نور الدين بن براهم، أول أمس الاثنين، بالجزائر العاصمة، أن هيأته التضامنية تسهر على تقديم 745 10 وجبة إفطار ساخنة يوميا للصائمين والفقراء والمعوزين وعابري السبيل خلال الشّهر الفضيل، منوّها في ذلك بالعمل التضامني والتطوعي للأعوان الكشفيين لاسيما الشباب منهم والأطفال الهادف لخدمة موائد الإفطار عبر مختلف ولايات الوطن. وأوضح السيد بن براهم على هامش جولة تفقدية قادته رفقة وسائل الاعلام إلى بعض مراكز ومطاعم الافطار على مستوى كل من برج البحري والرغاية بالعاصمة أن هذه الوجبات الساخنة يشرف على توزيعها المتطوعون الكشفيون بالتنسيق مع الهلال الأحمر على مستوى 68 مطعما ب17 ولاية، كما سيتم مقابل ذلك نقل وجبات ساخنة إلى بيوت العائلات المعوزة حفظا لكرامتها وتجنيبها مشقة التنقل إلى مطاعم الافطار التي تبعد عن مقر إقامتها في غالب الأحيان. وثمّن السيد بن براهم في هذا الاطار الجهود الجبارة التي يبذلها متطوعو الكشافة الاسلامية في سبيل أداء الواجب التضامني والعمل الخيري المتجسد في تحقيق لحمة مختلف فئات المجتمع وجمعها على موائد الافطار، داعيا كافة الفئات إلى المشاركة حسب قدرتها واستطاعتها لتجسيد هذا السلوك المثالي المعبر عن التلاحم الاجتماعي والتكافل المتجدد كل شهر صيام. وقال إن "هذه الجهود التي يؤديها أزيد من 1600 متطوع تعكس نبل العمل التطوعي الذي يبقى حاجة ملحة لتنمية المجتع والحفاظ على كرامة المواطنين وصون حرمتهم". كما اعتبر المتحدث أن خدمة التطوع وأداء واجب التضامن يعد تعبيرا حقيقيا عن سمات الكرامة التي تميّز الشعب الجزائري، منوها في ذلك بالدور الايجابي لذوي البر والإحسان في تمويل مختلف مطاعم ومراكز الافطار بالمستلزمات الضرورية لتحضير موائد رمضان. واستهل القائد العام للكشافة الاسلامية رفقة الوفد المرافق له زيارته التفقدية للمطاعم الكشفية التابعة لهذه الهيئة الخيرية على مستوى إقليم العاصمة بمعاينة المطعم المركزي لتحضير الوجبات الساخنة "بريسكو" بساحة أول ماي بالعاصمة، حيث قدمت له شروحات مستفيضة حول الخدمات التي يقدمها هذا المطعم المركزي باعتباره المطعم الوحيد بالمنطقة الذي يتكفل بتحضير 1500 وجبة افطار ساخنة يوميا توزع على مستوى 15 مطعما موزعا على إقليمالجزائر العاصمة. كما وقف الوفد على شروط الصحة والنظافة التي تميّز المطبخ ومختلف ملحقاته الخاصة بالطهي والتخزين والتبريد مثنيا على فريق العمل المشرف على تسيير هذا المطعم الذي يواضب بنجاح على تحضير موائد الافطار للموسم التاسع على التوالي. وطاف السيد بن براهم بمختلف قاعات المطعم حيث كانت له الفرصة لمعاينة غرفتي التبريد الجديدتين الخاصتين بتبريد الخضر والفواكه واللحوم البيضاء والحمراء بنوعيها الغنمي والبقري، إلى جانب اطلاعه على الفواتير الخاصة بتوزيع بعض المواد الغذائية لاسيما اللحوم والأجبان. وكانت المحطة الثانية في خارطة طريق الوفد الكشفي مطعم فوج "السلام" ببرج البحري أين تم الوقوف على العمل التضامني والتطوعي لبراعم وشباب الكشافة وعائلاتهم الذين أبو الا أن يساهموا في تحضير موائد الافطار وكلهم ارتياح وثقة بنشاطهم المتواصل بهذا المطعم لأكثر من 10 ساعات. وقالت السيدة خليصة وهي إحدى المتطوعات عن الكشافة بمطعم فوج السلام أن سعادتها لا توصف وهي تقوم بواجبها التضامني لافطار الصائمين وعابري السبيل وعمال مختلف ورشات المقاولة والبناء بالمنطقة، داعية الى عدم التهاون عن مثل هذه الأعمال الخيرية لاسيما في الشهر الفضيل الذي تتضاعف فيه الحسنات". كما عبّرت عن ارياحها الكبير بمساهمتها هذه رغم ارتفاع درجات الحرارة بالمطعم ومشقة الصيام في فصل الصيف حيث ينسيها حبها للعمل التطوعي كل هذه المشقات حسب تعبيرها. وكانت ل«المساء" وقفة كذلك مع أطفال وبراعم كشفية أبوا الا أن يشاركوا أمهاتهم والمتطوعين الآخرين تحضير موائد الإفطار وسط فرحة كبيرة وفضول أكبر بالنسبة لبعض الأطفال خاصة أولئك الذين يقومون بذلك لأول مرة. وعبّرت الطفلة "سيرين"8 سنوات عن فرحتها الكبيرة وهي تشارك لأول مرة المتطوعين في نشاطهم التضامني حيث لم تمنعها مشقة الصوم من مواصلة عملها الى غاية موعد الافطار. ومن جهة أخرى، شهدت زيارة مطعم فوج السلام ببرج البحري انطلاق عملية توزيع 3150 حصة من قفة رمضان لسنة 2012 تحت إشراف القائد العام للكشافة الاسلامية وهي المبادرة المقدمة من قبل وزارة التضامن الوطني وولاية الجزائر وشركة سوناطراك. وصرّح السيد بن براهم في هذا الاطار، أن توزيع هذه القفف يضاف للعمل التضامني الذي يسهر أعوان فوج السلام على تجسيده في اطار خدمة مائدة رمضان وإفطار الصائمين وعابري السبيل، معلنا في سياق ذلك عن مشروع تضامني آخر سينطلق في غضون الأيام القليلة القادمة ويخص توزيع أكثر من 3000 لباس كامل أو ما يعرف بكسوة العيد لفائدة الاطفال المعوزين لاسيما اليتامى على مستوى 30 ولاية من الوطن. ودعا بالمناسبة كافة المحسنين والمؤسسات الاقتصادية الموجودة بالوطن الى المساهمة الفعالة في تمويل مختلف المشاريع الخيرية التضامنية الموجهة لفائدة للفقراء والمحتاجين. وكانت آخر محطة زارها القائد العام للكشافة الاسلامية مطعم فوج "سعادة الشباب" بالرغاية أين وقف على الحركية الحثيثة التي ميّزت أجواء تحضير وتوزيع وجبات الافطار الى جانب نقل بعضها الى بيوت العائلات المحتاجة. وشارك نور الدين بن براهم رفقة متطوعي الكشافة في ختام جولته التفقدية لمطعم فوج "سعادة الشباب" الصحافيين وجبة الافطار في جو ميّزته الحميمية والاخاء والتلاحم الاجتماعي.