توفي رئيس الحركة المناهضة للعنصرية ومن أجل الصداقة بين الشعوب والمناضل من أجل حقوق الإنسان، السيد مولود عونيت، أول أمس بباريس، إثر مرض عضال، حسبما علم من محيطه العائلي. وقد بدأ الراحل عونيت نضاله في الحركة من أجل حقوق الإنسان سنة 1979 إلى جانب التزامه الشخصي في الكفاح ضد العنصرية والتمييز من أجل التنوع الثقافي واحترام الحقوق الأساسية في فرنسا. ولد مولود عونيت في 23 فيفري 1953 بتيمزريت (تيزي وزو) قبل أن ينتقل في سن صغيرة مع عائلته إلى فرنسا، حيث أقاموا بأوبرفيليي بسان دونيس. وقد تم تقليد مولود عوينيت بوسام الاستحقاق سنة 2000 بفرنسا ثم بوسام فارس الشرف سنة 2003 وهذا عرفانا لكفاحه من أجل حقوق الإنسان. في 2010 تم تعيينه رئيسا شرفيا للحركة المناهضة للعنصرية ومن أجل الصداقة بين الشعوب، وفي 2012 تحصل مولود عونيت (أب لطفلين) على جائزة حقوق الإنسان التي تمنحها سنويا المنظمة الدولية غير الحكومية "كوجيب" لشخصية عالمية تميزت بمسار مثالي في مجال حماية حقوق الإنسان والديمقراطية ومكافحة العنصرية والتمييز والحوار الثقافي والتعايش والمواطنة. وكتبت الحركة في بيان لها أن "مولود عونيت كرس حياته للكفاح ضد العنصرية دون الاكتراث بجنسية الضحايا أو المعتدين"، وأضافت الحركة "لقد ترك أثرا عميقا في هوية حركتنا المناهضة للعنصرية من خلال اهتمامه الكبير بالبشرية وثقافته وتفانيه في العمل". كما كان -حسب المصدر- "مناضلا دؤوبا من أجل الحق والعدالة والسلم وازدهار البشرية سواء كان ذلك في فرنسا أو غيرها، ورغم مرضه فقد واصل نضاله بكل حزم من أجل كرامة الإنسانية".