أكدت جمعية الشعرى لعلم الفلك، ان عيد الفطر المبارك سيكون يوم الاحد 19 أوت، مضيفة انه بالنظر إلى استحالة رؤية هلال شوال 1433 هجري يوم الجمعة 17 اوت كونه يغرب قبل الشمس، يتوقع استكمال رمضان 30 يوما . وأوضح بيان للجمعية تلقت "المساء"، أمس، نسخة منه أنه بناء على الحسابات الفلكية، سيتم اقتران هلال شوال يوم الجمعة 17 أوت على الساعة 16:54 بالتوقيت المحلي، وبما أن القمر سيغرب قبل الشمس في ذلك اليوم (ب23 د بالجزائر العاصمة) فلا يمكن رؤية الهلال على الإطلاق. وتمت الاشارة إلى استحالة رؤية الهلال يوم الجمعة بسبب وقوع القمر تحت الأفق في وقت التحري، وهذا شأن كل الدول العربية والإسلامية الأخرى، أما البلدان التي بدأت شهر رمضان يوم السبت 20 أوت مثل إندونيسيا، الهند، باكستان، إيران، جنوب إفريقيا، المغرب، فسيحتفلون بعيد الفطر مع الدول التي بدأت صيامها يوم 19 اوت، إذا ثبت عندهم هلال شوال مساء يوم السبت (وإمكانية رؤية الهلال تنحصر فقط على جنوب إفريقيا وجنوب أمريكا)، وإلا فسيحتفلون بالعيد يوم الاثنين 20 أوت. وفي تطرقها للاستفسار حول ما إذا كان ينبغي تحري الهلال يوم الجمعة 17 اوت، فقد اشارت الجمعية الى انه بسبب الاستحالة الواضحة لرؤية الهلال ليلة الجمعة وهي ليلة تحري الهلال كون القمر يغرب قبل الشمس، فانه من غير المعقول دعوة الناس لتحري هذا الهلال "المستحيل"، مضيفة أن العديد من الفلكيين والفقهاء يرون "أنه ليس من الحكمة تحري الهلال ونحن نعرف النتيجة يقينا، بل قد يؤدي إلى إمكانية ادعاء بعض الناس رؤية الهلال من باب التوهم، مما سيحدث حرجا على مستوى الجهات المعنية لرد شهادتهم". و كان المشاركون في مؤتمر الإمارات الفلكي الثاني المنعقد في شهر ماي 2010 بأبو ظبي والمنظم من طرف هيئة المشروع الإسلامي لرصد الأهلة، قد أوصوا بانه "إذا كان القمر يغيب قبل الشمس في اليوم التاسع والعشرين، لا يجب أن يدعي الناس تحرّي الهلال أصلا. وعلى هذا الأساس، أعربت الجمعية عن تمنياتها أن تكون للهيئات الشرعية في الدول الإسلامية المختلفة حكمة عدم قبول شهادات الرصد التي قد تظهر يوم الجمعة وإن تم ذلك فهي ثبوت هلال مستحيل.! وقالت الجمعية أن هذه الاستنتاجات تتوافق تماما مع تصريحات الهيئات الفلكية العالمية وعلى وجه الخصوص المشروع الإسلامي لرصد الأهلة الذي يعتبر المصدر الذي اكتسب مصداقية عالمية بشأن كل ما هو متعلق برصد الأهلة في العالم. وخلصت إلى أن الجهة الوحيدة التي لها شرعية إصدار فتوى بشأن بداية رمضان، هي لجنة الأهلة التابعة لوزارة الشؤون الدينية. وأنه في حال اعتماد وزارة الشؤون الدينية شهادة رصد مزعوم للهلال ذلك اليوم وطنيا كان أم عربيا، فينبغي أن تتحمل مسؤولية هذا التعارض مع المعطيات الفلكية كاملة، ولكي لا يقال أن هناك شرخا بين العلم والدين. من جهة أخرى كانت، جمعية ابن الهيثم للعلوم والفلك بمدينة عين فكرون بولاية أم البواقي قد اكدت سابقا، أن بداية عيد الفطر المبارك ستكون يوم الأحد التاسع عشر من شهر أوت الجاري، كما أن الدول -حسبما جاء في بيان الجمعية- التي صامت يوم 21جويلية ستستقبل عيد الفطر يوم الإثنين في ال20 من الشهر الجاري . وأشارت إلى ان الاقتران سيكون يوم الجمعة 17 أوت على الساعة الثالثة زوالا و54 دقيقة بالتوقيت العالمي، وهو التوقيت الذي تبزغ فيه أولى خيوط هلال شهر شوال، كما أن القمر سيغيب بالدول العربية والإسلامية وفي معظم دول المعمورة قبل غروب شمس يوم الجمعة القادم، ولذلك فإن رؤية هلال شهر شوال في تلك المرحلة ستكون مستحيلة حتى بالاستعانة بأجهزة الرؤية كالمنظار والتليسكوب، وبالتالي لا يري الهلال في الدول التي صامت يوم 20 جويلية المنقضي مساء التاسع والعشرين رمضان وهي أمسية الجمعة 17 أوت الحالي. موضحة أن الهلال لن يهل لحظة غروب الشمس في ذلك اليوم.