أشرف قائد القوات البحرية اللواء مالك نسيب، أمس، بالأميرالية بالجزائر العاصمة على مراسم تفتيش السفينة المدرسة "الصومام 937" بعد تنفيذها للحملة البحرية التدريبية "صيف 2012" التي دامت 45 يوما. وعرفت هذه الطبعة مشاركة 98 طالبا ضابطا من السنة الثانية بالمدرسة العليا البحرية بتمنفوست تلقوا تكوينا وفق نظام ليسانس-ماستر-دكتوراه (أل.أم.دي). ويوجد من بين الطلبة المستفيدون من الحملة التدريبية التي تنظمها سنويا قيادة القوات البحرية طالب من تونس وآخر من موريتانيا. وكان الهدف من الحملة البحرية التدريبية، حسبما علم لدى خلية الاتصال بقيادة القوات البحرية تقديم تكوين تطبيقي لتدعيم المعارف النظرية للطلبة خلال التعرف على المسرح البحري وكذا الوسائل والتجهيزات التي تتوفر عليها السفينة المدرسة. كما سمحت هذه الحملة بإختبار قدرة الطلبة على التأقلم مع ظروف الملاحة الحقيقية في أعالي البحار والاحتكاك بالوسط البحري، إضافة إلى التعرف على ثقافات وتقاليد وعادات الشعوب من خلال التوقف بموانئ الدول التي رست بها السفينة، حسبما أكده ذات المصدر. وشملت الحملة التدريبية "صيف 2012" التي انطلقت في 29 جوان الفارط، حيث قامت ب 27 يوما ملاحة في البحر و18 يوما توقفات في أربعة موانئ أجنبية، حيث جابت إضافة إلى البحر الأبيض المتوسط كلا من المحيط الأطلسي وبحر الشمال. ورست السفينة المدرسة بكل من ميناء نيويورك بالولايات المتحدةالأمريكيةوأوسلو بالنرويج وميناء بريست بفرنسا وأخيرا ميناء ليفورن بإيطاليا الذي تم به تنفيذ تمرين من نوع "باسكس". وعقب مراسم التفتيش ألقى اللواء مالك نسيب كلمة أمام الطلبة هنأهم فيها بنجاح الحملة التدريبية، مؤكدا أن هذه الأخيرة تمثل حدثا بارزا في مسار كل الطلبة الضباط لما لها من تأثير على مستقبلهم المهني. وأوضح اللواء نسيب أن الطلبة الذين شاركوا في الحملة التدريبية "صيف 2012" كانت لهم فرصة زيارة موانئ بعض البلدان التي أدرجت لأول مرة منذ بداية تنظيم هذه الحملات التدريبية على غرار ميناء نيويورك بالولايات المتحدةالأمريكية وميناء أوسلو بالنرويج. من جهته، أوضح رئيس مهمة الحملة التدريبية "صيف 2012" العقيد لحمل رشيد أن هذه الحملة التدريبية تعد تجربة هامة للطلبة الضباط، خاصة لأنها تأتي في بداية مسارهم المهني وكونها وسيلة بيداغوجية أساسية لاستكمال تكوينهم. كما أضاف أن اجتياز الطلبة للمحيط الأطلسي وكذا الإبحار في الممرات الضيقة والطرق البحرية النشطة ساهم في تنمية قدرات الطلبة على التحمل وتطوير العمل لديهم كطاقم وتقريبهم بذلك من جو الملاحة في وحداتنا البحرية مستقبلا.