اقتنى الديوان الجزائري المهني للحبوب خلال شهر أوت الجاري 500 ألف طن من القمح الصلب لتغطية حاجيات بداية سنة 2013، وذلك تحسبا لارتفاع محتمل في أسعار الحبوب في السوق الدولية. وحسب السيد شرقي مدير التجارة الخارجية للديوان فإن هذه الكمية التي تم اقتناؤها بسعر أدنى من السعر المتداول حاليا في السوق الدولية تعادل شهرين من الاستهلاك لسنة 2013، موضحا في سياق متصل بأن ما يجمعه الديوان من الإنتاج الوطني يمكن أن يكفي إلى غاية 10 جانفي المقبل، غير انه بعد هذا التاريخ ينبغي تلبية حاجيات الاستهلاك عن طريق الاستيراد. وتعول توقعات القطاع خلال الموسم الجاري على إنتاج وطني يتراوح بين 56 و58 مليون قنطار مقابل 45 مليون قنطار خلال الموسم الفارط. وتتوفر الجزائر على جهاز ضبط سوق الحبوب يعمل بمخزون استراتيجي يتكون من الإنتاج الوطني ودعائم الاستيراد حسب برنامج مجدول، وكان الديوان الجزائري المهني للحبوب قد لجأ في جوان الفارط أيضا إلى السوق الدولية لاستيراد 600 طن من القمح اللين بسعر 286 دولارا للطن الواحد مقابل سعر حالي ب350 دولارا للطن الواحد. وقد أشار السيد شرقي إلى أهمية القيام بعملات شراء مسبقة، قائلا "في حال عدم اقتناء المشتريات الآن في الوقت الذي تجري فيه حملات الحصاد، فإن السعر قد يعرف ارتفاعا في نهاية السنة ناهيك عن آجال التحميل الواجب احترامها". كما أوضح أنه من خلال هذه المشتريات فقد استبق الديوان الحصاد الكندي الذي يعد بأن يكون جيدا هذه السنة، مشيرا في المقابل إلى أنه بإمكان الكنديين سن قانون خاص وفتح السوق للمنافسة التي يمكن أن تدفع بالأسعار نحو الارتفاع، فيما يتمثل مؤشر السوق الآخر في انهيار مردود الذرة في الولاياتالمتحدة والذي قد يتسبب في الضغط على سوق القمح بما أن العجز في الذرة سيتم تداركه بالقمح بما في ذلك القمح الصلب. وللإشارة فقد استوردت الجزائر نهاية شهر افريل الفارط 400 مليون دولار من الحبوب وخاصة القمح اللين مقابل 800 مليون دولار خلال نفس الفترة من سنة 2011.