إستأنفت تشكيلة مولودية وهران، تدريباتها مساء أمس، بملعب الشهيد أحمد زبانة، بعد ثلاثة أيام راحة، إستفادت منها بمناسبة عيد الفطرالمبارك، وبعد نهاية تربصها الذي أجرته بمدينة نابلالتونسية لمدة عشرة أيام، وكما سبق وأن صرح المدرب البلجيكي لوك إيمايل من تونس، فإن التدريبات بوهران هي إستمرار للبرنامج المسطر،الذي أكد بأنه سيعرف تغييراً بعد إلغاء التربص الذي كان مزمعاً إجراؤه بالمغرب، والذي قد يعوض بآخر إما بمدينة عين تموشنت أو بمعهد تكوين إطارات الشباب والرياضة بعين الترك ( الكرابس). وبحسب إيمايل، فإن الآتي مهم جداً لتكريس الإيجابيات التي أبان عنها تربص تونس، ومنها : الإنضباط الذي إلتزم به اللاعبون، وإنعكس إيجاباً على سلوكهم وتصرفاتهم داخل الملعب وخارجه، وجعلهم يطلون بذهنية جديدة أساسها الجو الحماسي داخل المجموعة، والتفاني في العمل، والإجتهاد بكل ما في وسعهم حتى يضمن كل واحد منهم منصباً في التشكيلة الأساسية، وبحسب العديد منهم، فإن هذه نقطة جيدة كسبها الفريق الحمراوي، خاصة بعد وقوفهم على الفرق بين خرجات الفريق وعناصره الموسم الماضي، والتي كان يميزها التسيب واللاإنضباط، والذي تحينه نفس اللاعبين لفرض أنفسهم أساسيين من دون منافسة، وبالتالي التصرف كما يحلولهم، خاصة وأن الفريق كان يسعى بكله للنجاة من مقصلة السقوط، لكن جنوح الإدارة إلى إستقدام عدد كبير من اللاعبين في هذه الصائفة، قضى على هذه التصرفات – في الوقت الراهن على الأقل- وقوى المنافسة داخل التشكيلة، الذي سيفيدها مستقبلا ًحسب المدرب إيمايل. كما أن الفترة المقبلة والمتبقية عن الإنطلاق الرسمي للبطولة الوطنية، هي فرصة كذلك للترسيم النهائي للتشكيلة الأساسية التي ستدافع عن ألوان المولودية الوهرانية، بداية من يوم 11 سبتمبر تاريخ أول مواجهة رسمية ل«الحمراوة” ضد فريق شبيبة بجاية بملعب أحمد زبانة، ولأجل ذلك طلب التقني البلجيكي من الإدارة برمجة أكبر عدد ممكن من المباريات الودية التحضيرية في هذه الفترة، والتي سيستغلها كذلك لمحو بعض النقائص التي ظهرت على التشكيلة، منها ضعف مردود بعض مناصب اللعب، وغياب البعض الآخر كمنصب قلب الهجوم الذي تفتقر إليه بشدة، وعبثاً حاول الطاقم الفني تجريب بعض العناصر في القاطرة الأمامية الهجومية بتربص تونس عساه يسد هذه الثغرة. على أن المشكل الذي يتخوف منه الأنصار كثيراً، من أن يأتي على كل ما بذل من مجهودات لحد الآن لتجهيز الفريق، هوالمتعلق بمستحقات اللاعبين،التي كان وعد الرئيس يوسف جباري بتسويتها فور عودة الفريق من تونس، وهو الذي ظل طيلة هذه الفترة، يرفع الصوت و يلفت الإنتباه، لخواء الخزينة بحسبه، ويطالب بإنعاشها قصد ضمان إستمرار حسن لأمورالتشكيلة، ويبقى الجميع يترقب الحال الذي ستطل به في المستقبل القريب.