قرار مقاطعة البطولة وارد و6 ملاعب مهددة بالإقصاء من المنافسة كشف المكلف بملف الاحتراف لدى الرابطة المحترفة لكرة القدم، كمال مداني، أول أمس، عن لقاء مرتقب لأندية الربطيتين المحترفتين الأولى والثانية يوم الأحد المقبل في حدود الساعة الثالثة زوالا بنزل الماركير بالعاصمة قصد تسجيل احتجاج قوي بشأن اسثناء 28 فريقا من دعم مؤسسات الدولة واقنصار الأمر على أربعة أندية فقط هي شباب قسنطينة في الشرق، مولودية العاصمة في الوسط، مولودية وهران في الغرب وشبيبة الساورة في الجنوب، وهي الأندية التي ستتكفل شركة سوناطراك بتمويلها في خطوة لدفع الاحتراف بالجزائر. ووصف كمال مداني خلال الندوة الصحفية التي نشطها بمنتدى جريدتي المؤشر ولانداكس بقسنطينة، هذا القرار بالسياسي الذي لم يستشر فيه أصحاب الأمر، معتبرا أن اختيار أربعة أندية فقط من أجل تمويلهم من طرف شركة كبيرة مثل سوناطراك هو إجحاف في حق الأندية الأخرى، ليضيف أن الأمر قد يصل وبعد اجتماع الأحد المقبل إلى مقاطعة الأندية ال 28 للبطولة بقسميها والتي لا يفصلنا عن انطلاقها سوى أسابيع قليلة. واقترح كمال مداني وضع كل فريق تحت مظلة شركة وطنية كبيرة تتكفل بمصاريفهم المالية، مضيفا أن رؤساء الشركات المحترفة المالكة للأندية مستعدة للتنازل عن أسهمها لفائدة هذه الشركات، حيث قال إن الجزائر بلد غني ويمكن أن يكون فيه 32 ناديا محترفا رغم بعض النقائص التي شابت ملف الاحتراف وعلى رأسها طريقة تسيير الأندية المحترفة بذهنيات الفرق الهاوية، غياب ثقافة التمويل ونقص الموارد المالية بسبب عدم التحكم في مداخيل الملاعب وضعف حقوق بث المقابلات التي لم تتعد 10 % عكس البلدان الأوروبية التي تصل فيها النسبة 70 % حسب كمال مداني الذي لم ينف مساعدة الدولة لإنجاح ملف الاحتراف ومنها أخذها على عاتقها رواتب المدربين للفئات الشابة بالأندية المحترفة وضمان نقل هذه الفئات خلال مشوار البطولة وتكفلها ب 50 % من تكلفة النقل الجوي بالنسبة للفئات الكبرى. وعن ملف الاحتراف الذي يسيره، أكد كمال مداني أن هناك نصف الأندية الجزائرية المحترفة تحصلت على قطعة أرض لبناء مراكز التكوين مثلما وعدت به الوزارة، من بينها 7 أندية في الوسط، ناديان بالغرب ويتعلق الأمر بمولودية وهران ووداد تلمسان وفريق بشرق البلاد وهو شباب باتنة في انتظار استكمال الإجراءات القانونية لنقل الملكية بالنسبة للأندية المتبقية ومنها مولودية قسنطينة التي يترأسها كمال مداني والتي تحصلت على قطعة أرض بغابة البعراوية ببيلدية الخروب، تنتظر نقل ملكيتها من المزرعة النموذجية إلى الشركة المالكة لفريق الموك. وبخصوص ملف الملاعب المخصصة لمنافسة البطولة المحترفة بقسميها، أكد كمال مداني أن هناك 6 ملاعب من أصل 25 ملعبا عبر التراب الوطني مهددة بعدم استقبال مقابلات فرقها، على غرار ملاعب الخروب، مروانة، المحمدية وبجاية والتي لم تستجب للمعايير التي وضعتها الرابطة رغم منحها مدة سنة كاملة لتجاوز النقائص وتدارك الأمور، وبذلك فهذه الملاعب مهددة بعدم الترسيم لاستقبال منافسات البطولة. وانتقل كمال مداني رئيس الشركة المالكة لفريق الموك في الشق الأخير من ندوته الصحفية للحديث عن فريقه، مؤكدا أنه وفر كل الظروف اللازمة لضمان الصعود في مرحلة الذهاب، حيث قال وبثقة كبيرة إن 10 سنوات في الرابطة الثانية كفاية وحان الوقت للموك الذي يملك تاريخا كبيرا أن يكون ضمن حظيرة الكبار. ورغم الصراع القائم بين رئيس الجمعية العامة للنادي الهاوي للموك عبد الحق دميغة ورئيس الشركة المحترفة كمال مداني، إلا أن هذا الأخير قلل من هذا الصراع واصفا غريمه برئيس فريق كرة السلة وفقط، مطالبا إياه بدفع مستحقات مشاركة فريق كرة السلة لهذا الموسم عوض صرف الأموال في أمور لا تعنيه على غرار ترميم مقر النادي بالقبة البيضاء ليصف قرار دميغة بإجراء التجارب صباح أول أمس لتكوين فريق أكابر هاوي بالقرار الغبي. وقال كمال مداني إن شعار الموك هذا الموسم الصرامة ثم الصرامة، مؤكدا أن المدرب البرازيلي خوان ألفاز الذي لم يتلق أي سنتيم حتى اليوم، له الضوء الأخضر وكل الصلاحيات في تسيير طاقمه الفني وطريقة العمل التي يراها مناسبة. وعن استبعاد إيديو وعياش من الفريق رغم إمكانياتهم الفنية الكبيرة، أوضح كمال مداني أن الأمر يتعلق بالانضباط واللاعبان تلقيا 3 إنذارات قبل طردهما من الفريق، مضيفا أن البدائل جاهزة، حيث تم انتداب كرميش من القل لتعويض عايش وبهلول من البرج لتعويض إيديو مع ترقية حلوي من فريق الآمال في حين تمت إعارة مهناوي لفريق اتحاد عين البيضاء. وأكد رئيس الفريق المحترف لمولودية قسنطينة أن هناك عملا كبيرا ينتطر الفريق من أجل الهيكلة والتظيم على غرار لجنة الأنصار التي سيتم تنصيبها خلال الأيام القليلة القادمة بعدما قدمت إدارة الفريق طلبا لمديرية الشباب والرياضة من أجل تنظيم جمعية عامة للأنصار.