استأنفت تشكيلة جمعية وهران، تدريباتها في أجواء عادية وحماسية بعد يومين راحة، منحهما الطاقم الفني بقيادة شريف الوزاني للاعبين لالتقاط الأنفاس بعد تربص قادها إلى مدينة نابلالتونسية لمدة عشرة أيام، كان شاقا ومتعبا على اللاعبين بحسب بعضهم. وقد عرفت الحصة التدريبية الوحيدة، التي جرت مساء أول أمس، بملعب أحمد زبانة ولقرابة الساعتين، تخلف أربعة لاعبين، ثلاثة منهم بترخيص من الطاقم الفني، وهم الحارس موجار، وفرتول والمهاجم رحو، أما الرابع فبسبب إصابة، ويتعلق الأمر بمتوسط الميدان شريف الوزاني عبد النور، الذي اكتفى بمتابعة رفاقه من على دكة الاحتياط، وهو محمل بملف طبي ليحاجج به أمام الطاقم الفني والمسيرين الحاضرين لمتابعة التدريبات، وفضل المدرب شريف الوزاني ومساعديه تنويع الحصة بين تمارين بدنية، وتطبيقات فنية وتكتيكية لتصحيح الأخطاء التي لازالت ظاهرة على أداء التشكيلة، ومواصلة رسم معالم التشكيلة الأساسية التي ستقابل فريق شباب عين فكرون بملعب احمد زبانة برسم الجولة الأولى من البطولة الإحترافية الثانية، والتي قال عنها مساعد المدرب بوحة الشيخ، بأنها في حدود السبعين في المائة في انتظارالإستعانة بالمباريات الودية التحضيرية، التي يتمنى محدثنا أن تفوق الإثنتين المبرمجتين، اليوم ضد غالي معسكر، وبعد غد أمام شباب سيق، حتى تتم معالجة نقاط ضعف أخرى من قبيل نقص الانسجام بين الخطوط الثلاثة للتشكيلة، والذي يراه بوحة منطقي لوجود عدد كبير من اللاعبين الجدد، لكنه أبدى ثقته بالتخلص منه مع توالي المباريات الودية والرسمية، وكذلك ضعف خط الدفاع الذي استبشر بظهوره قويا في المستقبل خاصة بعد عودة بوعامرية. وعاد بوحة للحديث عن تربص تونس، الذي قال بأنه كان ناجحا إلى أبعد الحدود: "لقد قام لاعبونا بتضحيات كبيرة، حتى يطبقوا البرنامج الذي أعده الطاقم الفني، والذي كان يرغب من خلاله الرفع من الجاهزية البدنية لديهم، ولقد تجاوبت مع الحجم المرتفع للتدريبات وسنواصل العمل بنفس الجدية في الفترة الحالية، ويمكنني القول بأن تشكيلتنا ستكون مستعدة للبطولة الوطنية". ستة أسابيع راحة لشريف الوزاني عبد النور على حافة الميدان الذي كان يتابع منه حصة أول أمس، التقت "المساء" بمتوسط الميدان شريف الوزاني عبد النور وهو بالزي المدني، والذي كشف لها عن استفادته من ستة أسابيع راحة، سيعالج فيها إصابته القديمة التي كان تلقاها منذ أن كان تحت لواء شبيبة القبائل، حيث اكتفى وقتها –حسبه- بمعالجتها مؤقتا، لتفاجئه مرة أخرى بعد استئنافه التدريبات منذ شهر بملعب بن أحمد الهواري، وتجبره على التوقف عن أي نشاط بدني، والتخلف عن تربص تونس، بعدما عاودته آلام شديدة وبغية الوقوف على حقيقة إصابته، كشف عبد النور، أنه تنقل خصيصا إلى فرنسا لإجراء فحوصات معمقة في مصحة رياضية بالعاصمة باريس، ويكون تحصل على نتائج هذه الفحوصات يوم أمس، هذا في انتظار انتقاله مجددا يوم ال29 أوت القادم للخضوع إلى فحص آخر لدى الطبيب الذي عالج اللاعب الدولي البرازيلي السابق رونالدو وفق موعد بينهما. وقد أبدى عبد النور، أسفا كبيرا على ما أصابه، ما سيجبره على تضييع نسبة كبيرة من التحضيرات رفقة فريقه، وكذا المبارتين الأولتين ضد شباب عين فكرون وأمل مروانة. الإدارة تريد النأي بنفسها بخصوص أبران، حجار وعيني اقتربت "المساء" على هامش حصة أول أمس، لتستفسر عن صحة ما قيل بشأن تسريح المدافع حجار ولاعب الوسط أبران، لتتلقى توضيحات من الكاتب العام الذي أقر بعدم دفع الإدارة لملفي اللاعبين المذكورين لدى الرابطة الوطنية الإحترافية، بعد قرار الطاقم الفني بالاستغناء عنهما لمحدودية مردودهما، لكنهما لن يسرحا حاليا –يضيف-، وسيكون ذلك في الميركاتو الشتوي، أما بخصوص عيني، فأكد المتحدث بأن هذا اللاعب هو الذي رفض توقيع طلب الإجازة للموسم الجديد، وحتى وثائق تسريحه لم يتحصل عليها لبقاء الخلاف بينه وبين الإدارة بحسب مسير الجمعية الوهرانية.