يواصل فريق جمعية وهران، تحضيراته بمدينة نابلالتونسية، حيث يتم التركيز فيها حالياً على تصحيح الأخطاء، التي كشفت عنها الخرجة الأولى السلبية أمام نادي بني خالد التونسي، بعد أن إنهزم زملاء القائد سيراط بنتيجة هدفين لصفر، حيث كان أداء الجمعية جد متواضعا، خاصة على مستوى خط الهجوم الذي كان غائباً تماماً، فلم يخلق فرصاً كثيرة، والقليل منها لم تجد صاحب اللمسة الأخيرة، ولا يعرف السبب في عدم إقحام مهاجم صريح، رغم وجود بن مغيث الذي لزم الرواق الأيسر تنفيذاً لتعليمات مدربه. وليست هذه النقطة السلبية الوحيدة، التي وقف عندها الطاقم الفني للجمعية الوهرانية وإعترف بها، بل وكذلك نقص الإنسجام، ما أبطل مفعول عديد الهجمات في المنتصف، حيث لن يجد نفعاً الإحتفاظ بالكرة بنسبة كبيرة، من دون الفعالية أمام المرمى، وهذا ما يلزم أن يكون خاصة في المقابلات الرسمية. وحسب الأصداء الواردة من مكان تربص “الجمعاوة”، فإن الطاقم الفني طلب المزيد من المباريات الودية التحضيرية، حتى يمحو هذه النقائص، وسيتكفل بذلك المسيرون المرافقون للفريق مع منظمي هذا التربص، فالطاقم الفني يسعى إلى ضبط الأمور، التي تسمح بتحصيل جاهزية كبيرة، من جميع الجوانب، خاصة مع الكسب الإيجابي المشجع الذي يتحقق تدريجياً بحسب مساعد المدرب مقني فيصل، والمتمثل في الإستعداد البدني للتشكيلة:« لاتهمنا النتائج الآن بقدر ما تعنينا نقاط قوتنا وضعفنا، ونحن راضون عن المردود البدني للاعبينا، خاصة في مواجهة فريق يفوقنا إستعداداً من هذا الجانب، ويبقى لنا الآن التركيز على الجانبين الفني والتكتيكي “، يقول مقني. وقد وفق “الجمعاوة”، في برمجة لقاء ثان لعب مساء أمس، بملعب الحمامات ضد فريق ملعب نابل، الذي كان أنهى مسيرته في الرتبة ماقبل الأخيرة من بطولة القسم الثاني التونسي الموسم الماضي، في إنتظار إجراء مباراة ودية تحضيرية ثالثة يوم 21 أوت الجاري. وإضافة إلى ذلك، ينتظر أن يضبط الطاقم الفني برنامجاً خاصاً لبعض اللاعبين حتى يؤهلهم بدنياً، خاصة الجدد منهم كبودومي، رحو، سعداوي وفرتول، الذين إكتفوا بمشاهدة زملائهم من فوق المدرجات في لقاء بني خالد، والمدافع بوسعادة العربي، الذي إعترف بأنه لم يداعب الكرة منذ فسخ عقده مع فريقه السابق مولودية وهران، منتصف الموسم الماضي، لكنه أظهر تصميماً على العمل بجدية في التدريبات، حتى يتدارك تأخره، حيث يقول :« الأكيد أن إلتحاقي بجمعية وهران، هي تجربة جديدة في مشواري الكروي، وسأجتهد حتى تكون إيجابية لأرد بها على من قالوا بأنني إنتهيت منذ غادرت مولودية وهران، وما سيحفزني كثيراً وجود بعض زملائي اللاعبين، والمدرب شريف الوزاني، الذي لعبت تحت إمرته، ولا يهم المنصب الذي سأشغله سواء كان مدافعاً أيمن أو أيسر أو في المحور، المهم أن أقدم الإضافة لفريقي الجديد وأساهم في صعوده“. من جانب آخر، أجبر اللاعب أبران على إنهاء التربص مع فريقه في مدينة نابلالتونسية، بطلب من المسيرين، بعدما تيقن الطاقم الفني من صعوبة تأديته للتدريبات، والمشاركة في المباريات الودية التحضيرية بسبب إصابته في القدم، حيث يرى طبيب الفريق، بأنها تتطلب علاجاً مكثفاً في مدينة وهران أفضل من بقائه دون فائدة في تونس.