البوليزاريو تطالب بتحديد جدول زمني لتنظيم استفتاء تقرير المصير دعت جبهة البوليزاريو المبعوث الشخصي للأمين العام إلى الصحراء الغربية كريستوفر روس إلى التعجيل في تحديد جدول زمني دقيق وتاريخ محدد لتنظيم استفتاء تقرير المصير لوضع حد للنزاع الصحراوي الذي طال أمده. وقال امحمد خداد، المنسق الصحراوي مع المينورسو، إن جبهة البوليزاريو طالبت مجلس الأمن الدولي بالتكفل المباشر بعملية التفاوض وتسريع وتيرة المفاوضات بغية تحديد جدول زمني لتنظيم استفتاء لتقرير المصير. ودعت البوليزاريو الدبلوماسي الأمريكي كريستوفر روس إلى الوفاء بالتزاماته في زيارة الصحراء الغربية وتسريع العملية السلمية لإنهاء النزاع بما يضمن حق شعبها في تقرير مصيره بكل حرية. وجاءت دعوة البوليزاريو غداة رفض الأمين العام الأممي بان كي مون طلب المغرب في استبعاد روس واستبداله بمبعوث آخر، حيث جدد مون ثقته في روس وأكد مواصلته للمهمة التي شرع فيها منذ عام 2009 عندما عين خلفا لسابقه الدبلوماسي الهولندي بيتر فان فالسوم. وفي ردها على قرار الأمين العام الأممي، أكد خداد أن جبهة البوليزاريو "أخذت علما بتأكيد الأمين العام للأمم المتحدة لثقته في مبعوثه الشخصي إلى الصحراء الغربية السفير روس من أجل مواصلة مهامه في الإشراف على المفاوضات بين طرفي النزاع "انطلاقا من المهام المحددة من قبل مجلس الأمن بهدف التوصل إلى حل عادل ودائم لنزاع تصفية الاستعمار بالصحراء الغربية بما يضمن حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير".وقال المنسق الصحراوي إنه "بعد أشهر من العرقلة غير المجدية وسنوات من معاناة الشعب الصحراوي فإن البوليزاريو تأمل في المواصلة العاجلة لعملية التفاوض وتطالب مجلس الأمن بأخذ مكانته اللائقة والتكفل المباشر بالعملية". وأكد أن كل ذلك يجب أن يتم على أساس توصيات القانون الدولي وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي. بالتزامن مع ذلك، اختتم أمس وفد مؤسسة روبرت كينيدي الحقوقية الأمريكية زيارتها للمدن الصحراوية المحتلة، حيث وقف الوفد عن قرب على الوضع الحقوقي في هذا الجزء من أراضي الصحراء الغربية. وكان الوفد الذي تقوده رئيسة المؤسسة كيري كينيدي ويضم أربع منظمات حقوقية دولية أجرى لقاءات مع عدد من النشطاء الحقوقيين الصحراويين الذين نقلوا مطلبهم في توسيع مهمة بعثة الأممالمتحدة إلى الصحراء الغربية من أجل تنظيم استفتاء "مينورسو لتشمل حماية ومراقبة حقوق الإنسان في المدن المحتلة". يذكر أن مؤسسة روبرت كينيدي أعدت تقريرا عن وضعية حقوق الإنسان في المناطق المحتلة خلال زيارة سابقة بداية العام 2011 قوبل بانتقادات حادة من قبل المغرب. وهو ما جعل سلطات الاحتلال هذه المرة تلجا إلى الحيلة من أجل التأثير على نظرة الوفد الحقوقي لوضعية حقوق الإنسان في المدن المحتلة من خلال التشويش على تفاعل الجماهير الصحراوية بالمناطق المحتلة مع الوفد عبر ما يسمى ب "الباشوية" وبالتنسيق مع بعض العملاء والمستوطنين المغاربة. وأكدت مصادر حقوقية صحراوية أن سلطات الاحتلال "تخشى من خروج الجماهير الصحراوية في مظاهرات مطالبة بحقها في تقرير المصير" بما يفضح ذلك "الانتهاكات الجسيمة" لحقوق الإنسان التي تمارسها السلطات المغربية ضد الشعب الصحراوي. كما أضافت أن هذه المسألة جعلت سلطات الاحتلال تفكر في "افتعال وقفة مضادة" تفند مطالب الجماهير الصحراوية بعد التي انتظمت مساء السبت وليلة الأحد والتي أدت إلى "سقوط بعض الضحايا من المواطنين الصحراويين". وكان الوفد الحقوقي قد وصل إلى العيون عاصمة الصحراء الغربيةالمحتلة الجمعة الماضية بهدف تقييم وضعية حقوق الإنسان في المنطقة وكذا العراقيل التي تعترض عمل بعثة المينورسو في حماية المواطنين الصحراويين، ويشرع الوفد الحقوقي الأمريكي بدءا من الغد بزيارة إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين.