أكد وولف غانغ وايسبرود ويبر، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، أنه استمع لآراء المواطنين الصحراويين وقيادة جبهة البوليزاريو بخصوص الوضعية الراهنة وكيفية المضي في تسوية نزاع الصحراء الغربية. وقال الممثل الأممي بعد لقائه بالرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز في ختام زيارته الأولى لمخيمات اللاجئين الصحراويين "لقد استقبلت استقبالا حارا من طرف المواطنين والقيادة الصحراوية وتبادلت معهم وجهات النظر واستمعت إلى آرائهم بخصوص الوضعية القائمة وكذا حيال المضي قدما في سبيل تسوية النزاع". وكان الرئيس الصحراوي قد جدد من جانبه "استعداد" السلطات الصحراوية للتعاون مع الممثل الخاص للأمين العام الأممي من أجل إنجاح وتسهيل مهمته التي كلفه بها على رأس بعثة الأممالمتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية "مينورسو". وقال الرئيس محمد عبد العزيز إنه من الضروري "التعجيل في وتيرة عمل بعثة "مينورسو" والأممالمتحدة بصفة عامة لاستئناف جهود الأممالمتحدة من أجل تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية المعرقلة الآن بفعل تعنت المغرب الذي يرفض العمل مع كريستوفر روس المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي". وذكر الرئيس الصحراوي السيد وولف غانغ وايسبرود ويبر بما ورد في تقرير الأمين العام بان كي مون حول الصحراء الغربية ب«أن مهام المينورسو تكمن في تنظيم ومراقبة استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية وأن مراقبة احترام وقف إطلاق النار مهمة ثانوية". وأشار -في السياق- إلى أن تقرير الأمين العام يلح على "سلطة بعثة المينورسو حتى تطلع بدورها الرئيسي وتسترجع مصداقيتها التي فقدتها خلال السنوات الماضية". كما شدد الرئيس عبد العزيز على ضرورة أن تكون بعثة المينورسو "محترمة في عيون طرفي النزاع جبهة البوليزاريو والمملكة المغربية وتقوم بدور الحكم المحايد وتسهل زيارة الدبلوماسيين والحقوقيين والصحفيين بما يمكن المجموعة الدولية من أن تكون على بينة مما يقع من تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير". وكان للممثل الخاص للأمين العام الأممي قد وصل الجمعة الماضية إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين قادما من مدينة العيونالمحتلة، حيث أجرى لقاء مع أحمد خداد المنسق الصحراوي مع بعثة المينورسو، كما استقبل من طرف مئات المواطنين بولاية السمارة واستمع إليهم بخصوص "واقع اللجوء والوضع المتدهور لحقوق الإنسان بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية"، كما كانت للممثل الخاص لقاءات مع الوزير الأول عبد القادر الطالب عمر ورئيس المجلس الوطني خطري ادوه ورئيس المجلس الاستشاري مولاي بيبات.