أنهت تشكيلة مولودية وهران، أول أمس، تربصها الثاني الذي قادها إلى مدينة مغنية لمدة أسبوع، بإجراء مباراتها الودية التحضيرية الثانية والأخيرة المقررة في هذا التربص، وتعادلت فيها إيجابا (1/1) أمام اتحاد البليدة المتربص بمدنية عين تموشنت، وقد سجل للمولودية قلب الهجوم يحيى صالح في الشوط الأول، وهو هدف التقدم قبل أن يعدل البليديون الكفة في الشوط الثاني. وقد عمد مدرب المولودية إلى إشراك كل لاعبيه ماعدا متوسط الميدان لخضر بن طالب المصاب، والذي لم يرد المجازفة بمشاركة زملائه مخافة تفاقم الإصابة التي كان تلقاها في تربص تونس، قبل أن تختفي لفترة قصيرة لتعود مجددا وتحرمه من التدريب المكثف، ولعب المباراة الودية الأولى ضد جمعية مغنية والتي فاز بها “الحمراوة” بهدفين لواحد. وفيما يخص “المغناوة”، فقد كان أداء زملاء الحارس مزاير متوسطا، حيث اكدوا من خلاله بأنهم لازالوا بحاجة إلى عمل كبير لتحسين الأداء في بعض المناصب رغم تعدد مشكلها، لكن وبالمقابل ترسمت أكثر التشكيلة الأساسية خاصة في الدفاع وخط الوسط، في حين لايزال المدرب إيمايل في حيرة فيما يخص اللاعب المقتدر لشغل منصب رأس حربة، رغم البروز اللافت للوافد الجديد يحيى صالح المعروف عنه حسه التهديفي، والذي وقع ضد البليدة هدفه الثالث لحد الآن رغم حداثة عهده مع منافسة المستوى العالي. وعلى العموم، رضي المدرب البلجيكي بالأجواء التي جرى فيها هذا التربص الذي وصفه بالناجح، وبمردود فريقه، واعتبر أنه تحسن بالمقارنة مع المباراة الأولى ضد جمعية مغنية، خاصة وأن منافسهم البليدي كان قويا، وما سجله من إيجابيات هو كسب تشكيلته لمزيد من الإنسجام و«الأوتوماتيزم”. وستستأنف التشكيلة الوهرانية، تدريباتها يوم غد بإقامة حصتين، واحدة صباحية والثانية مسائية، وسيستمر هذا الريتم إلى غاية يوم الثلاثاء أين سيخوض فيه الفريق مباراة ودية تحضيرية بملعب الوحدة الإفريقية بمدينة معسكر ضد الغالي المحلي، هي الثامنة له منذ بداية تحضيراته والأخيرة في برنامج المدرب لوك إيمايل، الذي سيعلن في هذه الفترة المتبقية قبيل الإنطلاق الرسمي للبطولة الإحترافية الأولى وبعد وضع اللمسات الاخيرة والروتوشات عن تشكيله الأساسي الذي سيدافع به عن ألوان المولودية في أول لقاء رسمي يوم 11 سبتمبر القادم أمام شبيبة بجاية. جباري يمهل كلايجي وعبد الإله ويعد بكشف المستور لكن يخشى أن يكون الإستئناف مضطربا بعد الأزمة الأخيرة التي أطلت برأسها على الفريق وأنصاره، والتي تتحول شيئا فشيئا إلى قبضة حديدية بين رئيس مجلس إدارة الشركة المقال يوسف جباري والثنائي حسان كلايجي والعربي عبد الإله، ولايبدو أن أحد الطرفين سيتنازلان، وسينتظر الفصل في الامر في أروقة العدالة، التي لجأ إليها جباري كملاذ لإنصافه –بحسبه-، بعدما أخطر كل غرف التوثيق، والسلطات المحلية والمؤسسات البنكية، لافتا انتباهم للخطوة غير القانونية التي راح ضحيتها بحسبه، والتي لن يسكت عليها، وكخصميه كلايجي وعبد الإله، استند إلى مادة من القانون الأساسي (السابعة عشرة) لتأكيد قوله، متوعدا من أقالوه برد الصاع صاعين، حيث قال بأنه سيمنح ثلاثة أيام لكلايجي وعبد الإله للتراجع عن خطوتهما تلك، وإلا فإنه لن يتسامح معهم وسيكشف المستور. عبد الإله: قرارنا قانوني وسنسدد مستحقات اللاعبين قريبا وكرد فعل منه على تهديد جباري، قال العربي عبد الإله أن قرار تنحية جباري من رئاسة مجلس الإدارة سليم ويستند إلى القوانين المنظمة للشركة، وكل شيئ مسجل ومكتوب في محاضر اجتماعات مجلس الإدارة منها واحد يسمح بتنحية رئيس مجلس الإدارة إن لم يؤد واجبه، مؤكدا أن الوعود الكاذبة لجباري هي سبب إقالته، وأنه تحدث إلى بعض اللاعبين وطمأنهم بخصوص مستحقاتهم التي ستسدد لهم الأسبوع القادم، بعد أن يرفع التجميد عن الحساب البنكي للشركة، وأن التشكيلة البشرية للفريق ستبقى هي هي بما في ذلك المناجير العام حدو مولاي. وقفة احتجاجية للموالين لجباري يوم غد وكما كان منتظرا دخل الأنصار الموالون لجباري على الخط، حيث قرروا تنظيم وقفة احتجاجية يوم غد بملعب أحمد زبانة للتنديد بما وصفوه ب«عودة التخلاط” مع قرب استعادة مؤسسة نفطال لمولودية وهران، داعين إلى بقاء جباري الذي أعاد الهدوء للفريق ووضعه فوق السكة الصحيحة بحسبهم، مطالبين برحيل المسيرين الحاليين عن الفريق.