تشهد المحطة الحضرية على مستوى بلدية بئر مراد رايس الكائنة بحي سعيد حمدين فوضى عارمة بسبب ضيق مساحاتها، في ظل العدد الهائل للحافلات القادمة من مختلف الجهات على غرار بواسماعيل، تيبازة، أولاد فايت، ابن عكنون وغيرها. وقال المسافرون أنه بعد ان تم تغيير مكان المحطة اصبحت الوضعية معقدة للغاية، فضيق المساحة وعدم احترام ساعات التوقف، وتداخل الحافلات فيما بينها، ناهيك عن انعدام أرصفة لسير المسافرين أدى الى الكثير من الاصطدامات الخطيرة التي تهدد حياة المواطنين، كما تعرف اختناقا رهيبا يزداد يوما بعد يوم لا سيما والدخول الاجتماعي الجديد، وعودة العمال والمتمدرسين من تلاميذ وجامعيين لمقاعد الجامعات وغيرها وتزامنا مع الكثافة السكانية المتزايدة حيث تعد محطة سعيد حمدين نقطة عبور للبلديات المجاورة، كما أن مساحتها الصغيرة غير قادرة على استيعاب الكم الهائل للمسافرين والمركبات، فضلا عن وقوعها في مرتفع يشهد في فترات انهيارات لبعض من اجزائه، خصوصا خلال فصل الشتاء، ليجد المواطن صعوبة في السير. وتساءل محدثونا عن سبب تغيير المحطة دون سابق إنذار، مؤكدين أن وضع المحطة المقابلة لا يختلف كثيرا عنها وما يزيد من تأزم الوضع هو حافلات النقل الجامعي، التي اخذت مساحة مهمة بالمحطة واحتكرت الحافلات المتجهة لابن عكنون وغيرها وفي هذا السياق، يطالب المواطنون وسائقو الحافلات بإيجاد حلول كفيلة لتسهيل من عملية التنقل بين المسافرين والحافلات. من جهة أخرى، كشفت مصادر مقربة من البلدية ل«المساء”، انه سيتم انشاء محطة جديدة على الطريق السريع المقابل لحي “لا كونكورد”، في حين وحسب ما علم فإن محطة سعيد حمدين التي تم تغييرها توقفت الاشغال بها نظرا لنشوب نزاع قضائي بين البلدية والوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره، باعتبار أن مقر المحطة الجديد تابع لهذه الاخيرة.