أصبحت ظاهرة إحتلال الأرصفة في المدة الأخيرة بأغلب شوارع مدينة تبسة عاصمة الولاية منتشرة بصورة مذهلة، حيث لم تعد حكراً على الأحياء فقط بل إمتدت إلى الشوارع الرئيسية بوسط المدينة والملفت للإنتباه أن أماكن توقف الحافلات التي تحولت إلى أكوام وطاولات لبيع الألبسة استغل أصحاب هذه الطاولات أو بالأحرى التجار الطفيليون وحتى النظاميون غياب الرقابة فقاموا باحتلال مساحات هامة من الأرصفة الأمر الذي جعل المواطنين والراجلين لا يستطيعون العبور من أماكن السير أو الوقوف لانتظار الحافة والأهم من ذلك إن حاول أحدهم المرور من هناك يصبح عرضة للسب والشتم ومختلف الإهانات وتصبح هنا الشجارات سيدة الموقف ويمتد الأمر إلى معاكسة الفتيات من قبل هؤلاء التجار غير الشرعيين وغيرها. والأغرب في ذلك أن بعضهم بلغ بهم الأمر إلى وضع طاولات وقطع أخشاب أمام محلاتهم أو حتى في الجهة المقابلة لمحلاتهم لمنع مرور أي كان مما يعرض المواطن إلى حوادث مؤلمة كالاصطدام، مثلما يحدث بقلب مدينة تبسة الذي كان قد استفاد من مشروع التهيئة بغلاف مالي ضخم هو الآن حبيس الأدراج وكذا قرب باب كركلا وقرب المستشفى القديم بن جدة بن مهنية بوسط المدينة... وغيرها من الأماكن التي أصبح المواطن لا يستطيع العبور قربها أو الاقتراب منها بأي شكل من الأشكال. وفي هذه الحال يتساءل المواطنون عن هذه الوضعية التي زادت تعقيداً أمام غياب الرقابة والردع من قبل المصالح المعنية خاصة وأن هذه الأماكن لها تاريخ عريق وآثار تاريخية هامة مصنفة من أهم الآثار عالمياً أصبحت تنتهك حرماتها على مرأى من الجميع، لذلك فإن هذه الوضعية باتت تتطلب تدابير عاجلة قبل تفاقمها وحدوث ما لا يحمد عقباه ... فمتى ستستفيق الجهات المعنية لذلك؟