يأمل الطاقم الفني لجمعية وهران، بقيادة المدرب الرئيسي شريف الوزاني سي الطاهر، في تخلص لاعبيه من الأعباء النفسية التي خلفها التأجيل الفجائي لمباراة الجولة الأولى من بطولة الرابطة الاحترافية الثانية ضد شباب عين فكرون، الأسبوع الماضي. رغم أنه رغب في ذلك كثيرا وكانت هذه أمنيته منذ عودة كتيبته من تونس بحجة نقص الجاهزية للمنافسة الرسمية، ولذلك وكما كان منتظرا ركز فور انطلاق حصة الاستئناف على الجانب النفسي، ومواصلة التصحيحات اللازمة على التشكيلة، فضلا عن إعادة كل حساباته حتى تكون مضبوطة دائما على تحقيق الفوز، وبالتالي تسجيل انطلاقة موفقة في البطولة. وحتى يضمن هذا الهدف، ويحقق أكبر قدرمن الاستعداد لأشباله، برمج الطاقم الفني للاعبيه مباراة ودية تحضيرية ضد مديوني وهران، انتهت بفوزهم بهدفين لصفر من تسجيل براح ورحو، هذا الأخير الذي أكد لمدربيه على أنه “جوكير” حقيقي، كما برهن خط الهجوم على قوته ومنح للمدرب شريف الوزاني حلولا عديدة أمام أي طارئ أو مأزق قد يقع فيه الفريق، خاصة مع الاستعداد والإمكانيات المسلم بها التي أبان عنها لاعبا الآمال بن معزير وبلقاسمي في لقاء مديوني وقبله هلال سيق... كما سمح هذا التأجيل باستعادة اللاعبين المصابين على غرار المدافعين بوعامرية وبوسعادة اللذين انضما إلى المجموعة يوم مقابلة مديوني، وهذا ما كان يرجوه مساعد المدرب بوحة “لأن خبرتهما مطلوبة بإلحاح لإعطاء التوازن للدفاع الذي يبقى الهاجس الأكبر، رغم أن التعديلات والتغييرات التي أجريناها عليه أراحتنا نوعاما، لكن مادامنا تحت ضغط تحقيق فوز في بداية البطولة نسعى إلى إعداد أكبر لتشكيلتنا” يقول بوحة، الذي ثمن عودة المهاجم عيني محمد الأمين إلى التشكيلة، بعدما قررت إدارة الفريق العفو عنه إثر تلقيها الضوء الاخضر من الطاقم الفني، الذي سبق لمسؤوله الأول شريف الوزاني سي الطاهر، أن تحادث معه ووضع النقاط على الحروف، خاصة فيما يتعلق بالانضباط الذي سيساعده على استعادة عافيته البدنية، التي تدهورت كثيرا منذ مقاطعته تربص الفريق في تونس بسبب خلافه مع الإدارة حول مستحقاته المالية، وقد شفعت إمكانياته الفنية لدى مدربيه حسب بوحة دائما، الذي أكد في نفس السياق استعادة الطاقم الفني للاعب آخر ألا وهو أبران الذي استغني عنه في تربص تونس بحجة تواضع إمكانياته، وحسب محدثنا، فإن أبران تعافى مؤخرا من إصابته في القدم اليسرى والتي تطلبت منه راحة لثلاثة أسابيع، وقد منحه الطبيب ترخيص نزع الجبس من القدم المصابة، مؤكدا أن الإدارة لم تفسخ عقده بل وتعول عليه في المستقبل لدعم الفريق، وعليه، فإن أبران كعيني سيخضعان لبرنامج تدريبي خاص حتى يستدركا تأخرهما على الصعيد البدني، أما زملاؤهما، فواصلوا التدريب عاديا، لكن بجدية وانضباط كما فعل المدرب شريف الوزاني الذي قال عن تحضيرات فريقه لحد الآن : “ على العموم ألمس تطورا ملحوظا في طريقة لعبنا، أما الآن فينبغي علينا الانطلاق بقوة في البطولة وكسب أكبر عدد من النقاط لأنها مهمة للفريق من الناحية النفسية “. أما لاعب الوسط عمر بودومي، فقال : “ أؤكد أن ثمة ارتقاء في مردود فريقنا، لقد أظهرنا أشياء جيدة في المقابلات الودية الأخيرة التي أجريناها، وهذا ما يبعث التفاؤل فينا خاصة من الجانب البدني، ويجعلني أقول أننا جاهزون للمنافسة الرسمية، لكن ذلك لا يمنع من مواصلة العمل لمحو جميع نقائصنا على مستوى الانسجام، وهذا أعتبره شيئا منطقيا بالنظر إلى التغييرات الكثيرة التي عرفها تعداد الفريق، لكن نحن مصممون على عدم تضييع الانطلاقة، حتى وإن كنا سنواجه فريقا مجهولا علينا، ألا وهو شباب عين فكرون، الذي سيكون محفزا بتواجده في هذا القسم لأول مرة، ومن ثم فهو يريد أن يثبت ذاته بين كبار قسمه، لذلك فالحذر مطلوب “. عامر، شعيب ويوسف ياسين معاقبون ورغم هذه الإيجابيات التي ذكرها المدربون واللاعبون، ظهرت نقطة سلبية منذ لقاء مديوني وهي التصرفات غير المقبولة – حسب الطاقم الفني- من الثلاثي شعيب، يوسف ياسين وعامر يحيى، هذا الأخير الذي قرر شريف الوزاني إنزاله إلى فئة الآمال عقابا له وقد يلتحق به زميلاه الأخيران، حيث ألصقت بهذا الثلاثي تهمة بث تكتل داخل المجموعة، والاحتجاج على عدم حيازة كامل الفرصة للعب حسبه خاصة شعيب الذي ذهب بعيدا عندما اتهم مدربه شريف الوزاني، بأنه يحقد عليه منذ أن كان مدربا له في فريق مولودية وهران منذ موسمين، ولا تستبعد مصادر “المساء” تسريح الثلاثي المذكور في “الميركاتو” الشتوي.