شرعت مؤخراً بلدية برج البحري الواقعة شرق العاصمة، في حملة تنظيف واسعة النطاق شملت العديد من الأحياء والشوارع بالبلدية، بمشاركة المصالح البلدية وعدة مؤسسات مختصة في مجال التنظيف، ممثلين عن المجتمع المدني وكذا الكشافة الإسلامية. حيث تهدف هذه العملية الإضافية في مجال تطهير المحيط، إلى تنظيف مختلف أحياء وشوارع البلدية التي تسجل تراكم النفايات التي أدت إلى بروز نقاط سوداء تنبعث منها روائح كريهة، بالإضافة إلى اندراجها ضمن مخطط تنظيف بلديات العاصمة في إطار “الجزائر البيضاء”، وضمن تعليمة وزارة الداخلية التي أقرتها، وتخص تنظيف كافة أحياء البلديات بالعاصمة. وفي هذا السياق، أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية برج البحري، السيد ناصر بن شامي في تصريح خص به “المساء”، أن مصالحه شرعت في هذه العملية التي تمس العديد من أحيائها، وسخرت البلدية كل الإمكانيات المادية والبشرية لهذه العملية؛ 50 شاحنة لنقل النفايات تقوم يوميا بجمع ونقل النفايات لتفريغها، بالإضافة إلى 60 عاملا وممثلين عن المجتمع المدني والكشافة الإسلامية، حيث أحصت البلدية في هذا السياق 7 نقاط سوداء بها؛ منها حي 412 مسكنا، 126 مسكنا، حي الحماية المدنية، حي الشاطئ، وحي هواري بومدين، هذه الأحياء التي تشكو كثرة النفايات الموجودة، بالاضافة إلى غياب التنظيف بها، مما جعلها شبيهة بالمفرغات العمومية. وأضاف رئيس البلدية بأن العملية ستشمل هذه الأحياء سالفة الذكر على طول عدة أيام، إلى غاية انتهاء العملية التي ترمي وتهدف إلى إعادة الوجه الجمالي للمحيط، وذلك بحضور ممثلين عن الحركات الجمعوية وعن الكشافة الإسلامية التي لبت النداء للمساهمة في هذه العملية، كما قال رئيس البلدية بأنه لابد من احترام أوقات رمي النفايات والتحلي بأسلوب متحضر يسمح بالحفاظ على المحيط ونظافته, وتجدر الإشارة إلى أن العديد من بلديات العاصمة قد استفادت من عملية ضخمة تخص تنظيف الأحياء والشوارع، وقال المدير العام لمؤسسة “ناتكوم” أن الهدف الأساسي من هذه العملية هو إزالة كل النقاط السوداء نهائيا، والتي انتشرت داخل الأحياء، العمارات، الأماكن غير المحروسة، منحدرات الطرق وحتى في المصاعد وحظائر السيارات وفي الأسواق الفوضوية التي ما فتئت تتراكم فيها كل أنواع النفايات الناجمة عن نشاطات التجار.