أكد وزير الشباب والرياضة، السيد محمد تهمي، أنه سيتم في "القريب العاجل" تطبيق اتفاق التعاون لتكوين الشباب في مجال المقاولاتية المبرم بين الجزائر ومعهد الأممالمتحدة للتكوين والبحث. وقال السيد تهمي، أمس، عقب استقبال وفد عن المعهد، الذي يجري زيارة عمل للجزائر تدوم إلى ال 27 سبتمبر الجاري أنه "سيتم في القريب العاجل التطبيق الميداني لبرنامج هذا الاتفاق"، الذي وصفه ب«الهام" باعتباره يشكل فرصة للشباب الجزائري للاستفادة من خبرة هذا المعهد الذي "برهن" على نجاح برامجه. ويندرج تطبيق هذا البرنامج، حسبما أوضحه وزير الشباب والرياضة، في إطار مخطط عمل الحكومة الرامي إلى خلق مناصب شغل وتشجيع الشباب على إنشاء مؤسساتهم الخاصة بعد تلقيهم لتكوين في مجال المقاولاتية. وأوضح أن تنفيد هذا البرنامج سيتم بالتنسيق مع مختلف الهيئات الجزائرية المكلفة بتشغيل الشباب بهدف إعطاء دفع جديد لآليات التشغيل الموجودة حاليا كون أن هذا البرنامج يمس عدة وزارات على غرار وزراتي العمل والتربية. وأكد السيد تهمي على ضرورة أن يعطي هذا الاتفاق مع معهد الأممالمتحدة للتكوين والبحث "نتائج ميدانية في أقرب وقت". من جهته، أكد ممثل وفد معهد الأممالمتحدة للتكوين والبحث، السيد محند أمقران شريفي، أن هذا البرنامج يهدف إلى "مساعدة ومرافقة الشباب حاملي الشهادات في مجال المقاولة لتمكينهم من إدارة مؤسساتهم بشكل أفضل"، موضحا أن مدة التكوين والمرافقة حددت بثلاث سنوات. يذكر أنه تم التوقيع في أفريل المنصرم على اتفاقيتي تعاون بين الجزائر ومعهد الأممالمتحدة للتكوين والبحث تتعلقان بتكوين دبلوماسيين متربصين وموظفين سامين جزائريين. وبموجب هاتين الاتفاقيتين سيتم إنشاء مركز إقليمي لتكوين الفاعلين المحليين للمغرب العربي. وكانت وزارة الشؤون الخارجية قد اعتبرت أن هذا التعاون "يعكس إرادة الجزائر في تعزيز قدراتها وقدرات بلدان المغرب العربي من خلال تكوين ملائم لمسؤولي إداراتها المركزية والمحلية".