تم بالجزائر العاصمة التوقيع على اتفاقي تعاون بين الجزائر و معهد الاممالمتحدة للتكوين والبحث يتعلقان بتكوين ديبلوماسيين متربصين و موظفين سامين جزائريين و مرافقة الشباب المتخرج في مجال المقاولة. وجرت مراسم التوقيع بمقر وزارة الشؤون الخارجية بمناسبة زيارة وفد عن معهد الأممالمتحدة للتكوين والبحث إلى الجزائر (14-16 أفريل) يقوده المدير العام للمعهد السيد كارلوس لوبيز الذي عين مؤخرا من قبل الأمين العام للأمم المتحدة رئيسا للجنة الإقتصادية الخاصة بإفريقيا. كما شكلت هذه الزيارة مناسبة للإطلاق الرمزي للمركز الدولي لتكوين الفاعلين المحليين للمغرب العربي من خلال ندوة حول الحكامة الديمقراطية نشطها السيد لوبيز بمقر المدرسة الوطنية للإدارة. و قد تم التوقيع على الإتفاق المتعلق بانشاء المركز الدولي لتكوين الفاعلين المحليين للمغرب العربي بالجزائر يوم 18 أكتوبر 2011 خلال زيارة عمل سابقة قام بها السيد لوبيز إلى الجزائر. ويرمي الإتفاقان الموقعان خلال هذه الزيارة الى تعزيز التعاون بين معهد الأممالمتحدة للبحث و التكوين و الذي تجسد من خلال التوقيع على الإتفاق المتعلق بإنشاء المركز الدولي لتكوين الفاعلين المحليين للمغرب العربي. و اعتبرت وزارة الشؤون الخارجية أن هذا التعاون "يعكس إرادة الجزائر في تعزيز قدراتها و قدرات بلدان المغرب العربي من خلال تكوين ملائم لمسؤولي إداراتها المركزية و المحلية". و أوضح ذات المصدر، "ان بلدنا يعبر بهذا عن إرادته في احتضان مركز اقليمي هام للتكوين سيكون بمثابة قطب متميز للمساهمة الفعالة و الملموسة في القواعد الحديثة للحكامة". كما يتعلق الأمر بالنسبة للجزائر بالسعي إلى تعزيز قدراتها الخاصة بالإستفادة من خبرة معهد الأممالمتحدة للبحث و التكوين من خلال تكوين الديبلوماسيين المتربصين والموظفين السامين الجزائريين من جهة و مكافحة البطالة في اوساط الشباب من خلال تكوين المؤطرين و مرافقة المتخرجين الجزائريين الشباب في إطلاق مشاريعهم الخاصة عبر تنظيم ملتقيات مواضعية. وتنوي الجزائر من خلال نجاح التعاون مع معهد الأممالمتحدة للبحث و التكوين إنشاء "قطب مرجعي" في مجال مرافقة الشباب المتخرج بفضل تكوين يمكن أن تقدمه على ترابها لفائدة بلدان المنطقة حيث يواجه الشباب نفس العراقيل.