سجلت هيئة الوقاية من المخاطر المهنية في قطاعات البناء والأشغال العمومية والري 3117 تدخلا على مستوى عدد من مواقع عمل مرتبطة بالقطاعات المذكورة خلال الثلاثي الأول من 2008 وأجرت11 تحقيقا في حوادث عمل مميتة و12 آخر في حوادث عمل خطيرة خلال نفس الفترة. وصرحت السيدة كنزة اوصالح من هيئة الوقاية من المخاطر المهنية في قطاعات البناء والأشغال العمومية والري التابعة لوزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، ل"المساء" أن هذه الهيئة تتدخل في مجال الوقاية وحماية صحة العمال العاملين في القطاعات المذكورة وتطوير ظروف عملهم، وتعمل على متابعة المؤسسات المشغلة للعمال وتقديم الاستشارة لها بالاضافة الى تكوين أعوانها وإعلام المؤسسات بمختلف التطورات الحاصلة في مجال الوقاية، كما تضع تحت تصرف مختلف المؤسسات الاجراءات والتوصيات الواجب اعتمادها في مجال الأمن المرتبط بعالم الشغل. كما تضطلع الهيئة بعدة مهام منها القيام بزيارات ميدانية الى المقرات الاجتماعية للمؤسسات ووضع قوانين تقنية للأمن والمشاركة في ارساء المقاييس المرتبطة بذلك وانجاز الدراسات والتحقيقات والتحاليل ذات الصلة بعالم الشغل بالاضافة الى تحليل الأسباب التقنية للمخاطر المهنية وإجراء تحقيقات في حال وقوع حوادث عمل خطيرة أو مميتة. وتنظم الهيئة حسب نفس المصدر في إطار الصلاحيات التي يخولها لها المرسوم التنفيذي رقم 06 - 233 المؤرخ في 21 جوان 2006 دورات تكوينية لصالح التقنيين المختصين في مجال الوقاية، وتربصات لصالح أعضاء لجان الأمن والنظافة وأعوان الوقاية فضلا عن تربصات تكوينية مخصصة للمختصين التابعين لمختلف المؤسسات على أساس برنامج خاص بكل قطاع. من جانب آخر، وفي اطار التدخلات الميدانية لأعوانها، سجلت الهيئة على مستوى نشاطها التقني 3117 تدخلا في الميدان خلال الثلاثي الأول من هذه السنة منها 2290 تدخلا على مستوى ورشات البناء و410 على مستوى ورشات عمل أخرى و417 زيارة قامت بها لمقرات عمل، وتم خلال نفس الفترة تحرير 15873 توصية وإجراء 11 تحقيقا في حوادث عمل أدت الى الوفاة و 12 تحقيقا في حوادث عمل خطيرة. ويستفيد حاليا 12 تقنيا في الوقاية و64 عونا في نفس التخصص من تكوين متخصص في هذا المجال بالاضافة الى تكوين 27 عونا آخر للحصول على بطاقة لجنة الصحة والأمن التي يقر اجباريا وجودها المرسوم رقم 05 / 09 المؤرخ في جانفي 2005 في كل مؤسسة تشغل أكثر من 9 عمال من الذين تربطهم بمؤسستهم علاقة عمل ذات مدة غير محددة.