قاعة قصر الرياضات حمو بوتليليس بوهران – جمهور متوسط العدد – تنظيم مقبول - تحكيم مقبول للثنائي قهواجي عبد اللطيف ومزيان بلقاسم. الإنذارات :زقيلي (مدرب المجمع) – بودرالي (المجمع البترولي) ساقر (سكيكدة) الخروج بدقيقتين :بودرالي (ثلاث مرات) – عليان (المجمع البترولي) العايب ( سكيكدة) التشكيلتان :المجمع البترولي : سلاحجي – بركوس – زواوي – شهبور- رميني – بودرالي – سحلي – هادف – العيادي – زعموم – عليان – جرموني- خليل – حنيتار- مداحي –بن ميلي.المدرب : رضا زقيلي ش.أمل سكيكدة : بابوش – معطى الله - ضيفي – بوخميس – العايب – علي عنان – بوريش – حوشات –قصابي- كعباش- بن الشيخ – عزار- بوجناح- عيباش- ساقر- بولحسة .المدرب: ربيع خالفة لم يخب فريق المجمع البترولي الظن وكان عند وعده كعادته في المواعيد الرياضية الكبيرة، ونهائي كأس الجزائر، الذي لعب أول أمس بقاعة قصرالرياضات حمو بوتليليس، كان أحدها وتألق فيه بشكل لافت، حيث حاز الكأس ال25 في مشواره الرياضي وللمرة ال24 على التوالي، مكرسا بذلك سيطرته على هذه المنافسة منذ سنة 1980، وهذا منذ تسميته السابقة مولودية الجزائر، وكذلك على منافسه شبيبة أمل سكيكدة، حيث حرمه من تذوق رحيق الكأس لرابع مرة يلتقيان فيها، وهذا بعد سنوات 2000 و 2006و2009. ونهائي أول أمس كسبه أشبال مدرب المجمع البترولي رضا زقيلي بكل سهولة، رغم أن هذه المنافسة المتأخرة عن طبعة الموسم الماضي ( 2011-2012) جاءت في مستهل موسم جديد، وبعد سنة كاملة لم يقتحموا فيها المنافسة الرسمية، بسبب الخلاف الذي وقع بين أندية المجمع البترولي ومولودية سعيدة ونادي الأبيار والاتحادية حول صيغة منافسة البطولة الموسم المنقضي، لكن رغم ذلك كان التفوق سمة العاصميين دائما، وفازوا بالكأس هذه المرة بواقع (31/ 27). وقد سعى زملاء المحنك بودرالي منذ صافرة البداية للإعلان عن أنفسهم وبقوة، عبر نيل فارق محترم تراوح منذ الدقيقة الرابعة للشوط الأول بين ثلاثة وأربعة أهداف (6/ 3) في الدقيقة ال10،و(8/ 4) في الدقيقة 13، ليرتفع إلى خمسة أهداف في الدقيقة ال15 (9 /4)، و(10 /5) في الدقيقة ال18، ليستمر هذا الفارق إلى غاية نهاية الشوط الأول، ولمصلحة المجمع البترولي دائما وبنتيجة (15 /10)، مع تميز واضح للاعبه ولاعب لمنتخب الوطني مسعود بركوس الذي سجل لوحده خمسة أهداف بفضل ارتقاءاته العالية والناجحة، وكذلك زميله زعموم الموقع لأربعة أهداف، والفضل يعود كذلك للحارس البديل الشاب مداحي الذي أوقف لوحده رمتي جزاء وبطريقة ممتازة صفق له عليهما الحضور بحرارة. ونفس الجمهور، تفاعل أكثر في الشوط الثاني مع نسوج تشكيلة المجمع البترولي، التي وإن أحست في وقت ما من هذا الشوط بخطر السكيكيدين، خاصة بعد نجاحهم في تذليل الفارق إلى هدفين ( 18-16) في الدقيقة 11 بفضل فنيات وبراعة بعض عناصره ككعباش، بوريش وحوشات، إلا أن المجمع عرف كيف يضع حدا لانتفاضة الأمل باستحضاره خبرة لاعبيه ومدربه زقيلي، الذي استند على قلبي هجوم دفعة واحدة ( بودرالي وزعموم)، حتى يستعيد فارق الخمسة أهداف، وهو ما كان له في الدقيقة ال21 ( 26-21، ليسير باقي الوقت بكل أريحية، خاصة مع محدودية تعداد الفريق السكيكدي الذي ظهر جليا أنه يفتقد للبديل، خاصة في بعض المناصب الهامة كالمدافعين الأيمن والأيسر، فضلا عن نقص خبرة عناصره، التي قاومت وسعها زحف العاصميين في النتيجة، واستعدادهم البدني الحسن، لكنها استسلمت في نهاية المطاف لمنطقهم وبنتيجة (31-27). وقد كان هذا النهائي، وفضلا عن حتمية تتويج فريق فيه، فرصة لتتويج تلك العلاقات الإنسانية التي ترسخت رياضيا، وبقيت قوية ومتينة بين أسماء لامعة لكرة اليد الجزائرية أيام عزها وعنفوانها، فكان اللقاء المتجدد بعد مرور تلك السنوات وبنفس القاعة (قصر الرياضات)، التي شهدت على براعتهم الفنية وملاحمهم، بين بن جميل عبد الكريم، بودشيش عبد الحميد، جعفر بلحسين، زقيلي رضا، حود علي، سفيان ليمام وغيرهم... وكانت تلك صورة أخرى استمتعنا بها ومعنا الحضور، الذي كنا نتوقعه كثيفا، لكن نقص الاتصال والإعلام بهذا الحدث الهام، حرم كثيرين من حضور نهائي كأس الكرة الصغيرة، الذي ينظم لأول مرة خارج العاصمة وتحديدا بمدينة وهران، وهذا ما تأسف له أسطورة كرة اليد الوهرانية عبد الكريم بن جميل، خاصة وأن الهدف من ذلك كان منح هواة اللعبة وممارسيها بالباهية سانحة نفض الغبار عنها، والدفع بها إلى الأحسن، كما قال المترشح لعهدة ثانية لرئاسة الاتحادية الجزائرية لكرة اليد جعفر آيت مولود. أما جعفر بلحسين رئيس المجمع البترولي، فاعتبر تتويج فريقه إنجازا بالنظر إلى الظروف الصعبة التي مر بها، ومكوثه سنة كاملة دون منافسة رسمية، وهو (أي التتويج)بداية لتحضير جيد للبطولة الإفريقية للأندية المقررة مبدئيا بمدينة طنجة المغربية في الفترة الممتدة من 14 وإلى غاية ال24 نوفمبرالقادم والتي يتشوق العاصميون للتتويج بها، هذا إذا لم يعاكس طموحهم برنامج الفريق الوطني، الذي يستعد هو الآخر لبطولة العالم بإسبانبا بداية السنة القادمة(2013)، علما أنه يتشكل في غالبيته من لاعبي المجمع البترولي. سعيد. م انطباعات : رضا زقيلي (مدرب المجمع البترولي): “ تتويجنا كان منتظرا ومنطقيا، فقد كنا نعول على استهلال موسمنا بتتويج ولا أقول إنجازا، لأن فريقنا يسيطر على هذه المنافسة منذ سنوات طويلة، لكن الحقيقة أننا كنا نتمنى إقامة هذا النهائي شهر ماي أو جوان، حتى نقدم عرضا راقيا أحسن من الذي أظهرناه اليوم، وبسبب ذلك كان مستوى اللقاء متوسطا، لكن رغم ذلك ففوزنا مهم من الناحية المعنوية ونحن مقبلون على منافسة إفريقية نتمنى أن يعود لقبها إلينا”. ربيع خالفة ( مدرب سكيكدة): « لقد حاولنا أن نقف بندية أمام المجمع البترولي، الذي هزمنا بخبرة لاعبيه، وخصوصا دكة بدلائه الغنية بلاعبين جيدين، عكس فريقنا الذي يتكون من لاعبين شباب نتوسم فيهم خيرا في المستقبل، وإذا ما وفقنا في تدعيم تشكيلتنا، فإننا لن نحيد عن لعب الأدوار الأولى في الجبهتين (البطولة والكأس) الموسم القادم إن شاء الله.