مثلما كان متوقعا توج أمس المجمع الرياضي النفطي (مولودية الجزائر سابقا) بلقب البطولة الوطنية لكرة اليد للمرة الثانية على التوالي تحت هذه التسمية بعد فوزه على شبيبة سكيكدة في نهائي افتقر إلى عنصري المتعة والاثارة، وذلك بفارق شاسع 16 إصابة (22- 38). وأقل ما يمكن القول عن هذا النهائي أنه عكس قوة أشبال رضا زقيلي الذين تمكنوا من بسط سيطرتهم على مجريات المواجهة بفضل الترسانة القوية التي يمتلكها المجمع باعتبار معظم لاعبيه يشكلون نواة المنتخب الوطني على غرار عبد المالك سلاحجي ومسعود بركوس ضد فريق خسر المعركة منذ البداية بسبب كثرة الأخطاء الدفاعية والبطئ الكبير في بناء الهجمات. نفس السيناريو عرفه الشوط الثاني مع استفاقة نوعية لزملاء مولود بوريش بعد دخول صابر شيبات ورفيق دايفي وهشام كعباش الذين أعطوا نفسا جديدا لشبيبة سكيكدة. لكن ورغم توصلهم إلى تقليص الفارق في بعض الفترات إلا أنهم فشلوا في العودة في النتيجة أمام خبرة لاعبي المجمع الرياضي النفطي الذين استعادوا زمام المبادرة في الشوط الثاني مستغلين الانهيار البدني للخصم، ومع مرور الوقت فقدت المباراة طعم نهائي البطولة في ظل سيطرة مطلقة لساحلي ورفاقه الذين أكدوا بالمناسبة أن فريقهم يبقى المرشح الوحيد وبدون منازع لنيل اللقب. وإلى جانب لقب الرجال افتكت فتيات كريم عاشور لقبا جديدا يضاف لصالح المجمع الرياضي النفطي أمام فتيات الأبيار بفارق أربع نقاط (18 -22).