أكد السيد فؤاد ستيتي، نائب مدير شركة “باتيماتيك ايكسبو” المنظمة للصالون الدولي للصناعية “الجزائر صناعة”، الذي افتتح، أمس بقصر المعارض في العاصمة، أن التظاهرة فرصة لعرض حصيلة برنامج إعادة تأهيل المؤسسات ودعم إنشاء وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة فضلا عن تقديم مفصل للبرنامج الوطني للمناطق الصناعية من الجيل الجديد المقرر إنجازها والمقدر عددها ب 42 منطقة صناعية، إضافة إلى سياسة التسيير المستدامة لهذه المناطق، وستقدم هذه العروض خلال ندوات تقنية ستنظم موازاة مع هذا الصالون يومي ال 9 وال 10 أكتوبر الجاري. كما أوضح المتحدث، على هامش افتتاح الصالون، أن المنظمين يسعون من وراء تنظيم مثل هذه التظاهرات إلى تقريب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الجزائرية من المؤسسات الأجنبية قصد الاحتكاك بها واكتساب التجارب ولم لا إقامة شراكة في مختلف مجالات الصناعة، خاصة مع تبني الدولة في السنوات الأخيرة برنامجا خاصا تسعى من خلاله إلى تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وإعادة تأهيلها ورصدت لهذه العملية، التي تشمل ما يقارب ال 20 ألف مؤسسة غلافا ماليا يقدر ب 386 مليار دينار، علما أن البرنامج يمتد إلى آفاق 2014. وتشكل هذه التظاهرة الاقتصادية، التي تنظمها الغرفة الجزائرية للتجارة ونظيرتها من مارسيليا بمشاركة أزيد من 90 مؤسسة صغيرة ومتوسطة وطنية وأجنبية والتي ستدوم إلى ال 11 من الشهر الجاري، فرصة لإقامة علاقات بين المؤسسات الجزائرية والأجنبية الناشطة في مختلف الصناعات، حيث تشارك مؤسسات مختصة في قطاعات التجهيزات الصناعية والمناولة والخدمات والصيانة والصناعة-الاقتصادية والأمن. وسيخصص اللقاء التقني الأول، الذي تنشطه الوكالة الوطنية لتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لمناقشة “إشكالية التنافسية في الجزائر” على ضوء الإجراءات الخاصة التي صادقت عليها الحكومة في إطار المخطط الخماسي 2010-2014 على غرار البرنامج الوطني لوضع نسيج جديد خاص بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتأهيل المؤسسات. وخلال اليوم الثاني من الصالون؛ ستعرض الوكالة الوطنية للوساطة والتنظيم العقاري “انيراف” البرنامج الوطني للتنمية الرامي إلى إنشاء مناطق صناعية جديدة والذي كشفت الوكالة -مؤخرا- عن توقيعها لاتفاقية مع مصالح أملاك الدولة متعلقة بالموافقة على الصيغة الموحدة لتجهيز المناطق الصناعية وهي الاتفاقية، التي ستسمح بتجهيز 42 منطقة جديدة عبر 34 ولاية. ويتميز هذا الصالون في طبعته السادسة بمشاركة فرنسية قوية ب 40 شركة عارضة فضلا عن المشاركة البولونية، التي تعتبر هذه السنة مشاركة رمزية في انتظار تدعيمها في الطبعات المقبلة فضاء للقاء رجال الأعمال الأجانب والجزائريين للتواصل والتفكير في إقامة أعمال شراكة.