تبعا للتطورات التي يعرفها البيت الحمراوي، انتخب العربي عبد الإله رئيسا جديدا لمجلس إدارة الشركة الرياضية ذات الأسهم لمولودية وهران، خلفا للمقال يوسف جباري في اجتماع المجلس أول أمس بمقر الشركة، وذلك بحضور أربعة أعضاء فقط من أصل سبعة، ودون جباري الذي كان صرح، بأنه سيتواجد في هذا الاجتماع مهما كان الثمن، باعتباره مساهما وممثلا للنادي الهاوي. ويعتبر انتخاب عبد الإله بمثابة عودة لهذا المنصب، حيث سبق له رئاسة مجلس الإدارة لفترة قصيرة قبل أن يتولاها المقال جباري. وقد صرح عبد الإله ل«المساء”، أنه ما كان ليقبل بالعودة إلى الرئاسة لولا التشجيع الذي تلقاه من قبل أعضاء المجلس، وخاصة بلحاج أحمد الملقب ب«بابا” :« فضلا على تلبيتي نداء القلب لإنقاذ المولودية من هذه الدوامة التي لا تريد أن تنتهي، تلقيت ضمانات أكيدة من بابا لمساعدتي ماليا في مهمتي قبل حل المشكل مع وكالة عرب بنك بخصوص تجميد رصيد الفريق، حيث أكد لي تكفله بتسديد منح المقابلات للاعبين والتكفل بنفقات التنقل خارج قواعدنا”، يقول عبد الإله، الذي أوضح أنه يأمل في استرجاع المبلغ الذي قدمته مؤسسة الهاتف النقال “نجمة” للفريق والمقدرب مليار و600 مليون سنتيم والموجود حاليا برصيده المجمد، حتى يسوي الإشكال المالي القائم بينه وبين “بابا”، الموجود حاليا على طاولة العدالة، والذي يخشى أن يؤدي به إلى السجن بعد جلسة المحكمة المقررة يوم 17 اكتوبر القادم. وعن أولوية تحركه بعد عودته لرئاسة مجلس الإدارة، كشف عبد الإله أنه سيجتمع باللاعبين في أقرب فرصة، ليتحدث إليهم ويطمئنهم بخصوص أموالهم، وكذا مستقبلهم في الفريق، خاصة بعد توقيع بروتوكول الاتفاق مع مؤسسة نفطال، وكذا تسوية جزء من مستحقات بعضهم، الذين لا يزالون ينتظرونها منذ أشهر على أن يتلقى باقي اللاعبين أموالهم لاحقا وبالتدريج. وكشف عبد الإله عن اجتماع للمساهمين سيعقد الأسبوع القادم ويحضره ممثل مؤسسة نفطال للمصادقة على فكرة بيع الأسهم لهذه المؤسسة البترولية، علما أن هذه الأخيرة اشترت 75 في المائة من أسهم الشركة الرياضية ذات الأسهم لمولودية وهران. إنهاء مهام صافوا ومساعده أقبو كما تطرق الرئيس الجديد القديم إلى الأمور الفنية، حيث كشف عن قراراه بإنهاء مهمة المدرب الرئيسي السويسري راؤول صافوا ومساعده الكاميروني أقبو هانس “ لقد انتهت مهمة المدرب صافوا بالمولودية، وسأتصل في أقرب وقت بالمدرب سباح للتكفل بالعارضة الفنية، على أن أجلب مدربا رئيسيا محنكا في المستقبل القريب، في حين أن مستقبل مدرب الحراس سيحدده المدرب الرئيسي الجديد للفريق “ يقول عبد الإله، الذي أضاف :« لن يكون في مقدور خزينة الفريق تحمل نفقات المدرب صافوا ومساعده أقبو، والتي تناهز الملياري سنتيم، في وقت لم يستطيعا الوقوف بالفريق، وحصيلتهما تجمدت في ثلاث نقاط فقط منذ بداية البطولة، وما أدهشني هو حصول المدرب الكاميروني على أجرة بالملايين، وهو لا يملك شهادة تدريب”. وكشف عبد الإله، أنه يريد خدمات أحد المدربين، إما محمد نجيب مجاج أو مصطفى هدان. جباري لا يعترف بعبد الإله وقراراته من جهته، قال يوسف جباري، أنه لا يزال الرئيس الشرعي لمجلس الإدارة، وأنه لا يعترف بقرارات اجتماع أول أمس، مادام أن العدالة لم تفصل نهائيا في من له أحقية ترؤس مجلس الإدارة والمولودية، والسؤال المطروح في ضوء هذا الصراع المهزلة هو : هل سنحضر لسيناريو مستنسخ لما وقع أحد أيام سنة 2006، عندما انتقلت المولودية إلى ملعب 24 فبراير بسيدي بلعباس بفريقين وبرئيسين؟ وهل سنحضر لتدريبات الفريق بتشكيلتين، كل واحدة ممثلة للطرف الذي تناصره: عبد الإله أو جباري؟ إنها مهازل كروية جزائرية لا يتقن صناعتها إلا مسيرو مولودية وهران. من جانب آخر، التحق الثنائي الحارس دحمان والمهاجم كوريبة بتدريبات فريقهما، بعدما خاضا تربصا قصيرا رفقة الفريق الوطني الجامعي الذي يحضر للبطولة العالمية الجامعية العام القادم.