في هذا الحوار مع أحد ركائز تسيير الشركة الرياضية ذات الأسهم لمولودية وهران والأكثر اطلاعا على خباياها، يتحدث مديرها العام السيد حسان كلايجي عن أسباب صراعه هو وعبد الإله مع جباري، وخلفية إزاحتهما له من رئاسة مجلس الإدارة وأشياء أخرى. * الكل كان يرى بأن مولودية وهران في مأمن من أي اضطراب فإذا بها تقع في أزمة جديدة، وأنتم متهمون بافتعالها ؟ - هذه ليست أزمة ولم نفتعل أي شيئ، بل طبقنا القانون على من خالفه حتى ولو كان رئيس مجلس الإدارة، وجباري تجاوز القانون حيث أخلف وعوده التي قطعها في اجتماع الإدارة بتاريخ 16 جوان الماضي، وكل ما قيل فيه مسجل ومكتوب في محضر الإجتماع المذكور، ومنها قانونية خلع الرئيس من منصبه إذا ما لم يقم بواجبه وهذا من حق مجلس الإدارة. *خصمكم يوسف جباري يتوعدكم في بيان له، وحدد لكم مهلة للتراجع عن قراركم، فماذا أنتم فاعلون؟ - ليس بمقدوره فعل شيئ، وهو يحاول تغليط الرأي العام فقط، فهو يمثل النادي الهاوي، وليس مساهما في الشركة، ومن ثم فقوانين الشركة واضحة وتسمح لنا بإقالته عندما يخل بوعوده وهو ما كان، هذا بالإضافة إلى أنه متهم بالتزوير عندما أقصى إمضاء عبد الإله وعوضه بإمضاء حدو مولاي، هذا فضلا على بعض الثغرات المالية في صرف بعض الأموال التي اكتشفناها والتي يتوجب عليه توضيحها، والجميع يعلم بما في ذلك جباري نفسه بأني مهدد بالسجن أنا والعربي عبد الإله بسبب صكوك ممضية من قبلنا باسم المولودية، وأنا أقول لجباري لسنا مستعدين لدخول السجن بسببك. *الأنصار عبروا عن تخوفهم من قرار مجلس الإدارة واعتبرا انه اتخذ في وقت غير مناسب وسيؤثر على فريقهم، فما هو رأيك ؟ - هذا ليس مشكلا، النادي يسير بشكل عادي، ويمكن لجباري تسيير الفريق إن أراد مادام أنه رئيس النادي الهاوي، أما الشركة فهي محرمة عليه بقوة القانون. *وما هو رأيك في قرار مؤسسة نفطال باستعادة المولودية ؟ - هي خطوة أكثر من ممتازة، وأنا أقول ذلك عن دراية حيث تواجدت قديما لما سيرت مؤسسة نفطال المولودية في حقبة الثمانينات، حيث كنت وقتذاك النائب الأول لرئيس لجنة الأنصار، وأنا علمت أن ممثل مؤسسة نفطال قدم إلى مدينة وهران الأسبوع الماضي ولم يلتق به جباري رغم علمه بذلك وفضل السفر إلى الخارج، فهذا يدل على أن شيئا ما غير طبيعي في تسيير الفريق. نحن قمنا بمراسلة هذه المؤسسة نرحب فيها بها ونفتح ذراعينا لها، مهما كانت الصيغة التي ستستثمر بها في المولودية. *ومن الأحق بمفاوضة نفطال ؟ - أنا أحيلك على المادة الثانية عشرة من قوانين الشركة الرياضية ذات الأسهم التي تقول بأن الشركة الرياضية ذات الأسهم يسيرها مجلس الإدارة، وعليه فالمجلس هو المخول له بمفاوضات مؤسسة نفطال، وليس جباري، وقبل ذلك يجب على مجلس الإدارة أن يجتمع ويقرر حول ما إذا كان يقبل بمجيئ نفطال من عدمه، وبعدها يتوجه الطرفان (المجلس ونفطال) إلى الموثق. *وماهو الجديد في قضيتك أنت والعربي عبد الإله مع “بابا”؟ - القضية لازالت موجودة على طاولة العدالة، وننتظر المثول مجددا خلال هذا الشهر، وعلى ذكر هذه القضية، نلفت انتباه قراء جريدتكم الموقرة، أن جباري ملزم بتسديد ما قيمته 400 مليون سنتيم شهريا وعلى مدى خمسة أشهر ل«بابا” كوعد منه لتسديد ديون المولودية مقابل تسهيلنا له ترؤس مجلس الإدارة، وكان صرح بأنه سيلتقي ب«بابا” ليتفق معه لكنه لم يقم بأي شيئ ولم يسدد له أي فلس لحد الآن، وهذا ليس ديني أنا وعبد الإله لأن كلينا أمضى على الصكوك البنكية باسم المولودية، كما أنه طالب هو شخصيا بتحويل قيمة ممتلكات المولودية المقدرة ب350 مليون دينار إلى الشركة، لكنه لم ينفذ خطوته هذه. وفي شهر أفريل الماضي انتعشت خزينة المولودية ب25 مليون دينار من الصندوق الولائي، منها 18 مليون دينار كانت ستوجه لتغطية نفقات فئات أقل من 19 سنة، وأقل من 21 سنة والأكابر، وكان مقررا بعدها أن يسدد أجرة شهرين للفئتين الأوليين وأكثر للتشكيلة الأولى، وهذه لم ينفذها كذلك. وحتى بالنسبة للاعب بلايلي كان مقررا أن يتلقى 200 مليون سنتيم أخرى بعد حصوله على نفس المبلغ في مرحلة أولى من عند “بابا”، نظير تمديده عقده مع المولودية، لكن جباري تساهل معه وسمح له بالحصول على ذلك المبلغ الكبير دون أن يمدد عقده مع الفريق لسنة أخرى. *لكن هناك من يتهمكم كمسؤولين بأنكم فرطتم في بلايلي ؟ - لا دخل لنا في ذلك، لأن بلايلي هو الذي رفض تمديد عقده مع مولودية وهران، ثم حتى توقيع العقد في حد ذاته أمر صعب للغاية وليس سهلا كما يعتقده البعض. *بالإضافة إلى عدم تنفيذ جباري لوعوده كما تقولون، فهل هناك مآخذ تسجلونها عليه ؟ - نعم، إقصاء العربي عبد الإله من الإمضاء على الصكوك البنكية وتعويضه بإمضاء المناجير العام حدو مولاي الذي لاهو بمساهم ولا بعضو ادارة وهذا أمر خطير وغير قانوني، والأخطر هو أنني بصفتي المدير العام للشركة لا اعرف أي شيئ عن تسيير الفريق ولا على نفقاته، فسي جباري انفرد به في زاوية بمكتبه الخاص يسيره كما يحلو له دون رقيب ولاحسيب. *قرابة شهر عن فتح رأسمال الشركة طرحتم ألاف الأسهم للبيع، فماذا عنها، وكيف هي وضعيتها المالية ؟ - سلبية على طول الخط، بل وكارثية مادام لم يبع ولا سهم واحد ووقفت على ذلك بنفسي الأسبوع الماضي ولقد قررنا توقيفه، وأنا أذهب بعيدا وأقول أن العملية جرت بشكل سيئ، وحتى الشركة الرياضية ذات الأسهم لمولودية وهران أسست دون أرضية صلبة وها نحن ندفع ثمن ذلك غاليا. *البعض وصف مجلس إدارة شركة المولودية بالفاشل، فما هو ردك؟ - كيف ينعت بالفاشل وهو الذي له الدور الكبير في إبرام عقود مهمة مع بعض الممولين ك«نجمة” بمبلغ أربعة ملايير سنتيم سنويا، ومؤسسات أخر ك«إيفري”، و«الحضنة”، “إيغل أزور”، مؤسسة زرواطي وغيرها من المؤسسات الممولة للفريق، فمن جاء بكل هذا، هل هو جباري ؟ *نعود إلى مؤسسة نفطال، بأي صيغة تفضل مجيئها إلى المولودية، استثمار محدد أو استعادة كلية للفريق بكامل فروعه؟ - أنا أكرر وأقول مرحبا بمؤسسة نفطال، وأي صيغة تقترحها نحن نقبلها ونراها جيدة ومفيدة للمولودية، لأنني متيقن أن مستقبلها سيكون زاهرا معها. *كنت عرضة لإتهام بأنك منحت ورقة تسريح للاعب الإفريقي داغولو، فماذا تقول؟ - فليأتوا بحججهم التي تورطني كما يقولون. لهؤلاء أقول أنه لايحق لي كمدير عام الشركة منح وثيقة تسريح لأي لاعب كان، لأن ذلك من اختصاص رئيس مجلس الإدارة لوحده فقط، ثم أنني دافعت بقوة على بقاء داغولوفي ولفت الإنتباه في إجتماع مجلس المساهمين ليوم ال26 ماي الماضي بنزل “شيراتون”، حيث استعرضت أمام أعضائه ما يقره القانون في حالة هذا اللاعب وهي فسخ عقده إن لم يتحصل على مستحقاته المالية. *طيب ماهو رأيك في تشكيلة المولودية الحالية وفي اللاعبين الجدد الذين دعموها ؟ - أنا أقول بأنهم لاعبون ذوو خبرة وقدرات، لكن يبقى الميدان هو الفيصل والمحك. *إذن أنت متحفظ على لعب المولودية الأدوار الأولى كما يرى كثيرون من محبيها ؟ - اسم المولودية وحده يكفي ومحفز لأي لاعب أن يبذل جهده ويساهم حتى تكون في الصفوف الأولى. *والآن قضية مستحقات اللاعبين، من سيتكفل بها في هذا الوضع الحالي ؟ - الشركة لن تتخلى عن تنفيذ وعودها، لكن هؤلاء اللاعبين تفاوضوا مع يوسف جباري، ونحن مسيرو الشركة لانتوفر على أي عقد من عقودهم، ولانعرف القيم المالية التي وقعوا بها في المولودية، وكنا ننتظر أن يطلعنا جباري على كل ذلك، لكن ولاشيئ جاء من عنده. *ولكن تتحملون مسؤولية رحيل ما لا يقل عن 13 لاعبا من فئة الآمال دفعة واحدة ؟ - ليس نحن، بل جباري الذي أخلف وعوده ولم يسدد مستحقات هؤلاء اللاعبين، وأؤكد أن من بينهم عناصر جيدة، لكن ما عساني أقول غير أنني متأسف على ذلك. *وماذا تقول في الختام ؟ - ما عساني أقول غير أنني متأسف على الوضع الذي أوصلنا إليه جباري، وأؤكد أن أمورا أخرى تتعلق به لم أشأ التطرق إليها، لكن سنصل بالأمور إلى بر الآمان، وإلى ما سينفع المولودية مع مؤسسة نفطال التي نجدد الترحيب بها.