انطلقت، أمس، عبر كامل التراب الوطني، الحملة الوطنية للتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية، حيث وفرت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات هذه السنة ما يقارب مليوني وحدة من اللقاح. وحسب مدير الوقاية بالوزارة الوصية السيد إسماعيل مصباح فإن اللقاح متوفر بالمؤسسات الصحية العمومية عبر الوطن فضلا عن الصيدليات على أن يكون مجانا بالأولى ومعوضة من طرف الضمان الاجتماعي بالنسبة للمؤمنين الذين يقتنونه من الصيدليات. وأوضح إسماعيل مصباح أن الأولوية في التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية تكون للأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة والمسنيين بالإضافة إلى الأشخاص ضعيفي المناعة المعرضين لمضاعفات خطيرة في حال إصابتهم بفيروس الأنفلونزا الموسمية. وأضاف مدير الوقاية الذي أكد أن التلقيح لا يعني الجميع بحيث لا تحتاج فئة الشباب مثلا لهذا اللقاح وكذلك الأصحاء، أن الكمية التي تم توفيرها هذه السنة جاءت بعد عمل تقييمي للحملات السابقة لاسيما حملة السنتين الماضيتين والتي توصلت إلى تقديرات لا تفوق المليوني وحدة من اللقاح. وكانت مصالح الوزارة الوصية قد اتخذت جميع الإجراءات الضرورية لتلقيح الحجاج الذين قدر عددهم هذا العام ب36 ألف مرشح للحج في الوقت المحدد وعملت على تفادي التأخر الذي كان يسجل في السنوات الأخيرة، علما أنه تطلب تلقيح الحجاج ضد الأنفلونزا الموسمية 15 يوما قبل تاريخ التوجه إلى البقاع المقدسة. ويلاحظ مسؤولون بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أن اللقاحات متوفرة بكميات كبيرة هذه السنة على عكس السنوات الفارطة التي عادة ما كانت تعرف ندرة، وأرجعت ذات المصادر الأمر للإجراءات التي اتخذتها الوزارة الوصية بشأن توفيرها في مواعيدها المحددة بحيث تم مؤخرا تزويد السوق الوطنية بأكثر من مليوني وحدة من اللقاح أي بارتفاع يقدر ب300 ألف وحدة مقارنة بالعام الماضي علما أنه خصص 80 ألف منها لفائدة الحجاج وأكثر من 60 ألف جرعة للأطفال في حين أنه تم اقتناء الكمية من مخبرين مختلفين وهما الفرنسي صانوفي افانتيس والسويسري نوفارتيس.