أكد وزير النقل السيد عمار تو سعي إدارة المؤسسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري لمدينة الجزائر وممثلي عمالها إلى إيجاد حل وسط لتجاوز الوضعية المزرية المترتبة عن الإضراب الذي يخوضه العمال، مشيرا إلى أن الطرفين اجتمعا بعد ظهر أمس لدراسة المطالب المطروحة والتكفل بما هو موضوعي منها. وأوضح الوزير، أمس، في تصريح للصحافة على هامش جلسة مجلس الأمة المخصصة لتقديم مخطط عمل الحكومة، أن إدارة "إيتوزا" والنقابة يعكفان على دراسة كل المشاكل المطروحة من قبل عمال المؤسسة، مشيرا إلى أنه في حال الوقوف على مطالب معقولة وأخرى مبالغ فيها سيسعى الطرفان إلى إيجاد حل وسط لتجاوز هذه الوضعية في إطار ما ينص عليه القانون. وإذ ذكر السيد تو بالمناسبة بأن المؤسسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري تمثل 9 بالمائة فقط من مجموع طاقات النقل الحضري بالعاصمة، فقد أكد في المقابل بأن الخاسر الأكبر من هذه الحركة الاحتجاجية هم المواطنون الذين اعتادوا على الاستفادة من خدمات وسائل النقل لهذه المؤسسة. ويذكر أن قرابة 800 عامل تابعون للمؤسسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري لمدينة الجزائر وضواحيها دخلوا، منذ أول أمس، في إضراب للمطالبة بتطبيق الاتفاقية الجماعية المتعلقة بالمؤسسة. من جانب آخر، نفى وزير النقل أن تكون السلطات العمومية قد قررت الشروع في العمل بجهاز المراقبة ومتابعة سرعة الشاحنات بداية من الشهر الجاري، مؤكدا بأن هذا الإجراء المسجل ضمن برنامج تشديد إجراءات الوقاية والمراقبة المرورية سيتم العمل به بعد صدور كافة النصوص التطبيقية المرتبطة بهذا البرنامج. أما بخصوص إجراء سحب السيارات القديمة من حركة السير اعتمادا على عمر هذه السيارات، فأوضح الوزير بأن هذه العملية لا تعتمد على عمر السيارة وإنما على التقارير التي تصدرها مراكز المراقبة التقنية للسيارات التي أنشئت لهذا الغرض.
