أعربت الحكومة الصحراوية عن ارتياحها لمصادقة لجنة تصفية الاستعمار على قرار جدد التأكيد على حق الشعب الصحراوي الثابت في تقرير المصير. وقال محمد سالم ولد السالك، وزير الخارجية الصحراوي، مباشرة بعد المصادقة على هذه اللائحة إن القرار أكد على مسؤولية الأممالمتحدة تجاه حق الشعب الصحراوي الثابت وغير القابل للتصرف في تقرير المصير. كما أضاف أن هذه المصادقة تبقى بمثابة دعم من الجمعية العامة الأممية لجهود كريستوفر روس المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة الرامية إلى التوصل لحل عادل ودائم يكفل للشعب الصحراوي ممارسة حقه في تقرير المصير انطلاقا من ثوابت ومبادئ ميثاق الأممالمتحدة وقرار الجمعية العامة 1514. وأكد أحمد بوخاري، ممثل جبهة البوليزاريو لدى منظمة الأممالمتحدة، -من جهته- أن "إرادة المغرب في فرض سيادته على الأراضي الصحراوية إدعاء رفضه المجتمع الدولي، الذي أكد استحالة تمرير أي حل لا يعترف بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير عبر استفتاء نزيه ترعاه المجموعة الدولية. وقال إنه "خلافا للادعاءات المغربية فإن المجتمع الدولي يقر أن النزاع في الصحراء الغربية مسألة تصفية استعمار وأن الوجود المغربي في الأراضي الصحراوية المحتلة ليس له أي أساس قانوني". يذكر أن اللجنة الرابعة الأممية المكلفة بمسائل تصفية الاستعمار صادقت مساء الاثنين الماضي على مشروع لائحة يدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره عبر تدعيم مسار المفاوضات بهدف التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم يتقبله الطرفان ويسمح للشعب الصحراوي بتقرير المصير". وفي إطار توسع دائرة المساندين لكفاح الشعب الصحراوي تم، أمس، تأسيس شبكة متكونة من فرنسيين منحدرين من أصول إفريقية متضامنين مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالعاصمة باريس بمبادرة من منتخبين محليين ومسؤولين جمعويين وممثلين عن المجتمع المدني. وتسعى هذه الشبكة التنسيقية، التي تضم نواة من خمسين شخصا إلى تعبئة أعضاء المجالس البلدية والبرلمانية الفرنسية حول "عدالة" القضية الصحراوية والاقتراح على أعضاء الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ وممثلي المجتمع المدني وكذا السياسيين التوجه إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين "للاطلاع عن كثب على وضعيتهم" و«تطلعهم إلى تقرير المصير". واقترحت منتخبة من بين الحضور تشكيل "لجنة سياسية" مهمتها حث البرلمانيين الفرنسيين على التوجه إلى مخيمات اللاجئين و«المساهمة أكثر" في تسوية مسألة تصفية استعمار تعود إلى أزيد من 33 سنة. وعبر عمر منصور ممثل جبهة البوليزاريو في فرنسا عن ارتياحه لتأسيس هذه الشبكة، التي تضاف إلى أرضية الجمعيات والمنظمات غير الحكومية ال 27 الناشطة في فرنسا، التي تدعم الجمهورية العربية الصحراوية في كفاحها من أجل استعادة سيادتها على أراضيها.