صرح وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، السيد موسى بن حمادي، بدبي (الإمارات العربية المتحدة)، أمس، أن الجزائر بصدد تجميع كامل قدراتها الوطنية في مجال الألياف البصرية. وأوضح السيد بن حمادي خلال المنتدى العالمي حول تطوير منشآت الشريط العريض المنظم في إطار القمة العالمية لتكنولوجيات الإعلام والاتصال بدبي أن "الأمر يتعلق بأول إجراء بغية ضمان استعمال أحسن لجميع الألياف التي تملكها المؤسسات، لاسيما قطاع الطاقة (15.000 كلم)، السكك الحديدية (حوالي 5000 كلم) والاتصالات (50.000 كلم) وغيرها من المؤسسات والهيئات العمومية. وأوضح السيد بن حمادي بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفيلقة، في هذه القمة العالمية أن الجزائر "تتوفر على مساحة شاسعة يجب تغطيتها بمنشآت نقل البيانات الرقمية عبر الشبكات القائمة على تكنولوجيات الجيل الجديد السلكي أو اللاسلكي. مضيفا "لقد قمنا بإعداد وبعث مخطط طموح لتطوير الليف البصري على المستوى الوطني على أساس مقاربة تمس عدة قطاعات لضمان تنسيق ومتابعة ورشات القطاعات الوزارية المكلفة بتهيئة الإقليم بهدف ضمان نشر عملي للمنشآت الرقمية، موازاة مع المنشآت المهيكلة الكبرى المباشرة في القطاعات الأخرى". وأشار الوزير إلى أن تطبيق هذا المخطط "يرتكز على مبدأ التنسيق بين مختلف الأطراف الفاعلة (المقاربة متعددة القطاعات) قبل بعث وأثناء تنفيذ منشآت مع مؤسسات ومنظمات، لاسيما متعاملي الاتصالات السلكية واللاسلكية وسوناطراك وسونلغاز وفروعها وكذا وزارات الداخلية والجماعات المحلية والأشغال العمومية والطاقة والمناجم والموارد المائية والسكن". وذكر السيد بن حمادي بأنه تم تنصيب اللجنة الوطنية للتدفق السريع والجد سريع، الذي يتمثل دورها في ترقية الاستفادة من شبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية بالتدفق السريع وجد السريع عبر كامل التراب الوطني. كما أضاف أن الأمر يتعلق بجعلها في متناول جميع المواطنين في إطار رؤية سياسية لتسريع إنجاز أهداف التنمية الوطنية، لاسيما في مطلع 2014.