أكد وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار السيد شريف رحماني أن المنتدى الذي ضم أمس في مدريد المتعاملين والاقتصاديين الجزائريين والاسبان يشكل فرصة سانحة لإقامة شراكات جديدة بين البلدين مربحة للطرفين. وصرح السيد رحماني ل(وأج) سويعات قبل افتتاح أشغال هذا الموعد الاقتصادي يقول "نريد بناء شراكات منتوج بمنتوج ومشروع بمشروع حتى لا يعتبر الاسبان الجزائر مجرد سوق والشريك الجزائري مجرد زبون ولكن كشريك يستطيع أن يتقاسم معهم القيمة المضافة في إطار شراكة مربحة للطرفين حيث يكون الجميع إيجابيا". وبعد أن أكد أن الهدف الرئيسي لهذا اللقاء يتمثل في تشجيع تطوير الشراكات التجارية والصناعية والتكنولوجية بين البلدين أبرز الوزير القدرات الاقتصادية وفرص الاستثمار والتعاون التي تتيحها الجزائر لبناء شراكة متميزة بين البلدين. وأكد يقول في هذا الصدد "يمكن أن تكون الجزائر بابا هاما لأوروبا نحو إفريقيا والعالم العربي، حيث أنها توفر فرص ممتازة"، داعيا إلى تقارب "ضروري" بين بالبلدين لاسيما خلال هذه المرحلة المتميزة بالأزمة. واستطرد يقول أن حاجيات الجزائر "محددة جيدا"، مؤكدا أن الوفد الجزائري سيكون في "الاستماع لاقتراحات المؤسسات الاسبانية الراغبة في إقامة شراكات معنا". وقد حل السيد رحماني، بعد ظهر أمس الاثنين بمدريد على رأس وفد "رفيع المستوى" للإشراف على فعاليات المنتدى الاقتصادي الجزائري-الاسباني. وكانت الوزارة قد أوضحت أن هذا المنتدى الذي يعقد بالموازاة مع الأسبوع الثقافي الجزائريباسبانيا يهدف إلى التقريب بين المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين والأسبان قصد ربط علاقات شراكة. وأضاف نفس المصدر أن هذه الزيارة تندرج "في سياق الحركية التي تهدف إلى بعث القطاع الصناعي من خلال الشراكة". ويضم الوفد الجزائري متعاملين اقتصاديين ورجال أعمال من القطاعين العام والخاص من مختلف النشاطات كالفلاحة والنسيج والجلود وصناعة الورق والصيدلة والصناعات الكيماوية والصناعات الكهرومنزلية والميكانيكية والتعدين. وسيبحث رجال الأعمال الجزائريون مع مسؤولي المؤسسات الاسبانية ال300 التي تشارك في هذا اللقاء فرص الأعمال والشراكة المتاحة في البلدين. وكانت المؤسسات الاسبانية قد أبدت مؤخرا استعدادها لوضع خبرائها تحت تصرف الجزائر لمرافقتها في مشاريعها لاسيما في منطقة وهران، حيث سيتم إطلاق مشروع واسع النطاق لعصرنة مدينة وهران. وتسعى الجزائر التي تعد أول ممون لاسبانيا بالغاز الطبيعي لاسيما بعد دخول أنبوب الغاز ميدغاز الذي يربط بني صاف بألمريا حيز التشغيل إلى تطوير تعاون يتعدى مجال الطاقة مع هذا البلد. وتعد اسبانيا من اكبر المتعاملين الاقتصاديين للجزائر، حيث بلغ حجم المبادلات التجارية بين البلدين السنة الماضية أزيد من 10 ملايير دولار. وتعتبر اسبانيا الزبون الثالث للجزائر بنحو2 ر7 ملايير دولار وممولها الرابع ب3ر3 ملايير دولار، حسب أرقام الجمارك الجزائرية. (وأج)