أكد وزير الصناعة و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و ترقية الاستثمار شريف رحماني، الاثنين، قبل افتتاح المنتدى الاقتصادي الجزائري –الاسباني رغبة الجزائر في ترقية شراكتها مع اسبانيا بطريقة لا تجعل الجزائر مجرد سوق آو زبون مع اسبانيا بل يطمح إلى جعلها شريكا يستطيع أن يتقاسم معها القيمة المضافة في إطار شراكة مربحة للطرفين حيث يكون الجميع ايجابيا. و صرح رحماني لوكالة الانباء الجزائرية أن الهدف الرئيسي لهذا اللقاء يتمثل في تشجيع تطوير الشراكات التجارية و الصناعية و التكنولوجية بين البلدين وابرز الوزير القدرات الاقتصادية و فرص الاستثمار و التعاون التي تتيحها الجزائر لبناء شراكة متميزة بين البلدين، حيث ان بامكان الجزائر أن تكون بابا هاما لأوروبا نحو إفريقيا و العالم العربي بتوفيرها فرصا ممتازة" داعيا إلى تقارب "ضروري" بين بالبلدين لاسيما خلال هذه المرحلة المتميزة بالأزمة. و استطرد يقول أن حاجيات الجزائر "محددة جيدا" مؤكدا أن الوفد الجزائري سيكون في "الاستماع لاقتراحات المؤسسات الاسبانية الراغبة في إقامة شراكات معنا"، إذ إن المنتدى يعد فرصة "في سياق الحركية التي تهدف إلى بعث القطاع الصناعي من خلال الشراكة". ويضم الوفد الجزائري متعاملين اقتصاديين ورجال أعمال من القطاعين العام والخاص من مختلف النشاطات كالفلاحة والنسيج والجلود وصناعة الورق والصيدلة والصناعات الكيماوية والصناعات الكهرومنزلية والميكانيكية والتعدين. و سيبحث رجال الأعمال الجزائريين مع مسؤولي المؤسسات الاسبانية ال300 التي تشارك في هذا اللقاء فرص الأعمال و الشراكة المتاحة في البلدين. و كانت المؤسسات الاسبانية قد أبدت مؤخرا استعدادها لوضع خبرائها تحت تصرف الجزائر لمرافقتها في مشاريعها لاسيما في منطقة وهران حيث سيتم إطلاق مشروع واسع النطاق لعصرنة مدينة وهران. وتسعى الجزائر التي تعد أول ممون لاسبانيا بالغاز الطبيعي لاسيما بعد دخول أنبوب الغاز ميدغاز الذي يربط بني صاف بألمريا حيز التشغيل إلى تطوير تعاون يتعدى مجال الطاقة مع هذا البلد. و تعد اسبانيا من اكبر المتعاملين الاقتصاديين للجزائر حيث بلغ حجم المبادلات التجارية بين البلدين السنة الماضية أزيد من 10 ملايير دولار. و تعتبر اسبانيا الزبون الثالث للجزائر بنحو7.2 مليار دولار و ممولها الرابع ب3.3 مليار دولار حسب أرقام الجمارك الجزائرية.