تتجه آراء مواطني وممثلي المجتمع المدني بسكيكدة، نحو التأكيد على التغييرات التي ستحدثها الإنتخابات المحلية المقررة يوم 29 نوفمبر، بداية نهاية التسيير السيئ وعجز ممثلي الشعب بهذه المجالس في حل أبسط مشاكل المواطنين المشروعة والمتمثلة في الكهرباء، الماء، الطرقات والغاز، مع تحسين إطارهم المعيشي بالأحياء والتجمعات السكانية، ومن ثم بداية عهدة جديدة مع ممارسات جديدة في التسيير بما يستجيب لمتطلبات كل المواطنين، بعيدا عن العشوائية، البيروقراطية، الفساد، المحاباة والتفكير الحزبي الضيق. في هذا الإطار، يتمنى السيد ذيبون كمال عضو بالمكتب التنفيذي لجمعية حماية الشباب من الآفات الاجتماعية، أن تكون العهدة الانتخابية المقبلة عهدة القطيعة الفعلية، مع الممارسات السلبية السابقة، ومنه بداية لتسيير حكيم يأخذ بعين الإعتبار متطلبات المواطن والمدينة المشروعة، مشددا على الدور الكبير الذي تلعبه المجالس المنتخبة في ترقية الحس الوطني والمدني وإعادة الثقة بين الإدارة والمواطن، داعيا في نفس الوقت الجميع للمشاركة بقوة في هذا العرس الإانتخابي لاختيار الأحسن والأنسب والأقدر على تسيير شؤون المواطن. أما السيد محمود لطرش، إطار نقابي وعضو في جمعيات المجتمع المدني، فإنه يراهن على ضرورة حسن اختيار الرجال حتى لا يقع المواطن في نفس الأخطاء السابقة، مشددا على أهمية المشاركة القوية يوم الاقتراع من أجل إحداث التغيير الحقيقي، ومنه إعادة إعطاء الوجه الحقيقي لمدينة سكيكدة التي «تريّفت» بالخصوص خلال السنوات الأخيرة وفقدت بريقها، ويأمل أن تأتي هذه الانتخابات بالجديد بالخصوص، كما قال، والجزائر تعيش الاحتفالات المخلدة بخمسينية عيد الإستقلال والشباب.
من أجل استعادة الثقة وإقلاع تنموي حقيقي في حين يرى السيد ع. هشام (42 سنة) موظف ورئيس جمعية حي، بأن الموعد الانتخابي المقرر إجراؤه يوم 29 نوفمبر، سيكون فرصة لا تعوض لمن سيزكيهم الشعب لإعادة الثقة بينه وبين المنتخبين، من أجل الإقلاع الحقيقي عن تحقيق التنمية المحلية المنشودة التي يطمح إليها المواطن بالخصوص على مستوى الأحياء، إذ يأمل أن يولي الفائزون في الانتخابات المقبلة، اهتماما بالأحياء من خلال إعادة بعث مشاريع التحسين الحضري خاصة على مستوى أحياء عاصمة الولاية. أما السيد م. عبد اللطيف (50 سنة) موظف بإدارة عمومية، فإن أمله يبقى قائما في أن يجسد المنتخبون الفائزون الشعارات التي حملوها طيلة حملتهم الانتخابية، مع تأكيده على أن يمكّن هؤلاء بنزاهتهم والتزامهم مدينة سكيكدة من فتح صفحة جديدة مع نمط جديد للتسيير الذي يكون «من الشعب وإلى الشعب»، وأن يسعى هؤلاء في إعادة الوجه الحقيقي للمدينة من خلال التكفل أكثر بملف السكن الهش والأكواخ القصديرية التي لا تزال تحاصر «عاصمة البتروكيمياء»، كما هو الأمر بحي بوعباز القصديري، برج أحمام، الماطش وحي عيسى بوكرمة.
الشباب: ننتخب من أجل الشغل واستعادة الأمل كما أعرب الشاب فريخ صالح (28 سنة) إطار جامعي بطال، في أن يجد «المير» الجديد حلا لأزمة البطالة التي يواجهها شباب المدينة، من خلال إعادة النظر في طرق التوظيف على مستوى مصالح البلدية، بإعطاء الأولوية لحاملي الشهادات والتفكير في خلق فضاءات واسعة لممارسة النشاطات التجارية بطرق قانونية، ومنه التفعيل الميداني للأسواق الجوارية والمساحات الواسعة التي تكاد تنعدم بأغنى بلدية على المستوى الوطني، وأكثر من ذلك، يقترح الإسراع في تجسيد بعض المشاريع التي تهم الشباب؛ كإنجاز أكشاك بالبناء الجاهز على مستوى الشريط الساحلي للمدينة، منها على مستوى طريق المعز وكرائها للشباب لممارسة نشاطاته على مدار السنة، خاصة في الصيف، وكذا تجسيد مشروع حديقة التسلية التي تفتقر إليها سكيكدة، والعمل على إعادة فتح المسمكة المتواجدة بالقرب من السوق المغطاة. أما الآنسة ب. سهام (31 سنة) إطارة «بجمعية إشعاع لترقية الإطار بسكيكدة»، فإنها ترى أن حسن اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب سيكون المفتاح الذي سيعيد الأمل للمواطنين الذين يواجهون مشكل البطالة وأزمة السكن وعدم الاهتمام، مؤكدة تفاؤلها بغد مشرق، داعية النساء وخاصة الشابات للمشاركة بقوة في الانتخابات المحلية واختيار الأنسب لغلق الطريق للمغامرين من أصحاب المصالح.
يجب إعطاء الفرصة للشباب لتسيير الجماعات المحلية ولكي تعود لسكيكدة مكانتها المرموقة خاصة، قالت محدثتنا؛ إن سكيكدة لا ينقصها المال بقدر ما ينقصها الرجال الأكفاء، وترى الآنسة العايب فاطمة، إطارة بجمعية شبانية ومؤطرة في فرع محو الأمية وتعليم الكبار، بأنه حان وقت إعطاء الفرصة للشباب والشابات لتسيير الجماعات المحلية، خاصة من أصحاب الشهادات والكفاءات، قصد الارتقاء بالعمل السياسي في المجلسين البلدي والولائي، داعية مواطني سكيكدة المشاركة بقوة في الانتخابات المحلية المقبلة من أجل مدينة جديدة بمفهوم جديد وتصور جديد، تكون كلمته في الأخير للأصلح، بغض النظر عن غطائه السياسي.