رافع قادة أحزاب سياسية يوم الجمعة في إطار الحملة الانتخابية لمحليات 29 نوفمبر التي رسمت يومها ال 13 من أجل منح المنتخبين المحليين صلاحيات أكثر للاستجابة لانشغالات المواطنين و تحقيق التنمية المحلية. وفي هذا الصدد أكد رئيس عهد 54 علي فوزي رباعين بأرزيو (وهران) أن حصول المنتخبين على كافة الصلاحيات يمكنهم من صون وحماية حقوق المواطنين. واعتبر المتحدث خلال تجمع شعبي نشطه بقاعة السينما "المقطع" للمدينة أن تمكين مختلف بلديات و ولايات الوطن من حقها في التنمية وتفادي الصراعات هي ثمار تجنى من التجسيد الحقيقي لسياسة اللامركزية. وأوضح رئيس حزب عهد 54 أن اللامركزية في التسيير ستتيح لرؤساء البلديات والمنتخبين عموما بلورة المشاريع المحلية المناسبة لبلدياتهم والملائمة لخصوصيات وحاجيات كل منطقة. ومن جهته دعا الأمين العام لحزب العمال الإشتراكي محمود راشدي بمستغانم إلى تحرير أداءات الجماعات المحلية بإعطاء صلاحيات أوسع للمجالس المنتخبة للاستجابة للحاجيات الاجتماعية. كما شدد على ضرورة تقوية الاقتصاد الوطني بدعم التصنيع و إعادة فتح المؤسسات الاقتصادية على المستوى المحلي للقضاء على مشكلة البطالة وإنشاء مناصب شغل جديدة. وبدوره دعا رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد بولاية الجلفة المواطنين للانتخاب واختيار أحسن من يمثلهم في المجالس المحلية التي تنقصها على حد تعبيره الصلاحيات التي بقيت "تتسلط" بها الإدارة حيث "تحد" بذلك من مهام المنتخبين الذين اختارهم الشعب. أما الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم فقد حث من بجاية مترشحي حزبه على تطوير الأداء في تسيير الشؤون المحلية وتحسين نوعية الخدمات ومردود الجماعات المحلية لصالح المواطنين. وقال بلخادم خلال تجمع انتخابي بدار الثقافة للمدينة أن المجلس الشعبي البلدي ليس شباكا للحالة المدنية فحسب ولكنه أيضا حلقة أساسية أين تتحقق تنمية البلدية وسكانها مشددا على ضرورة قيام المنتخبين بمبادرات لتطوير أساليب تسيير الشؤون العمومية. وبدورها لفتت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون من ولاية الشلف إلى أن مشاكل المواطنين مرتبطة لحد كبير بتنمية البلديات التي ينبغي كما قالت أن تحظى باهتمام أكبر من طرف السلطات العمومية حتى يتسنى لها الاستجابة لتطلعات المجتمع. واعتبرت حنون أثناء تنشيطها لتجمع شعبي بقاعة السينما "الجمال" أن مرشحي حزب العمال يمثلون كل الفئات الاجتماعية و بالتالي سيستجيبون على حد تعبيرها لتطلعات الفلاحين و الموظفين و الإطارات و المحرومين مع وضع قضية التنمية المحلية في مقدمة أولوياتهم. أما الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى فقد أكد بالمسيلة على ضرورة إعطاء القرار المحلي من خلال المجالس الشعبية المنتخبة "معنى" و "فعالية". وأوضح أويحيى في تجمع انتخابي بقاعة الرياضات الجديدة بأن القرار المحلي المتخذ في المجالس الشعبية البلدية والولائية سيسهم في تعزيز التنمية المحلية باعتبار منتخبيها هم أقرب من غيرهم من مسؤولي الدولة إلى الواقع المحلي. وأضاف بأن التجمع الوطني الديمقراطي في حال فوزه في الانتخابات المقبلة سيعمل على توفير مناخ للتشاور ما بين أعضاء المجالس الشعبية البلدية والولائية يتم من خلاله حل كبريات المشاكل التي يعاني منها المواطنون في إطار ما أطلق عليه ب"التضامن ما بين المجالس المنتخبة" . ومن ولاية عنابة أكد الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس بأن الانتخابات المحلية المقبلة تكتسي أهمية خاصة بالنسبة لمستقبل المواطنين والتكفل بانشغالاتهم اليومية. واعتبر بن يونس خلال تجمع شعبي بقاعة المسرح الجهوي عز الدين مجوبي أن المنتخبين الذين سيتم اختيارهم في هذه الاستشارة الشعبية مدعوون إلى حل مشاكل الحياة اليومية للمواطن. كما استعرض الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية من جهة أخرى أهمية مكانة المرأة في المجتمع داعيا إياها إلى المشاركة في الحياة السياسية للبلاد والتصويت بقوة إلى جانب الشباب في محليات 29 نوفمبر الجاري من أجل إحداث التغيير ومواصلة تجسيد برنامج رئيس الجمهورية. أما رئيس الحزب الوطني للتضامن و التنمية محمد الشريف طالب فقد حث المواطن من بلدية الحروش (ولاية سكيكدة) بأن يكون يقظا في اختيار ممثليه في المجالس الشعبية المحلية. وأضاف محمد الشريف طالب في تجمع نشطه بقاعة سينما "الصفصاف" أنه على المواطنين حسن اختيار أشخاص في المستوى و ذوي كفاءة قادرين على تسيير شؤون المجالس الشعبية البلدية و الولائية محذرا إياهم من وضع ثقتهم في أشخاص برهنوا عن فشلهم في عدة مناسبات. وخلال تجمع شعبي احتضنه المركز الثقافي لبلدية بيطام بولاية باتنة أكد رئيس حركة المواطنين الأحرار مصطفى بودينة المنتخب المحلي بحاجة إلى قاعدة شعبية عريضة تعطيه القوة والشرعية من أجل خدمة مواطني منطقته. وشدد رئيس حزب "جيل جديد" سفيان جيلالي بالميلية بولاية جيجل على أن يكون رئيس البلدية القاضي الأول فيها معتبرا أنه قد حان الوقت للخروج من الطرق المألوفة و تغيير الذهنيات من أجل فعالية أحسن في تسيير الشؤون العامة. ومن جهة أخرى راهن رئيس حركة الانفتاح عمر بوعشة ببسكرة على دعم التنمية الريفية المحلية وتسخير الشروط اللازمة لتحقيقها في حال فوز تشكيلته في الاستحقاقات القادمة. فيما اعتبرت الأمينة العامة لحركة الشبيبة و الديمقراطية شلبية محجوبي بمدينة تاجنانت (جنوب ميلة) بأن الانتخابات المحلية القادمة هي فرصة لإعادة مد الجسور بين المواطن ومؤسسات الجمهورية وفي مقدمتها البلدية و الولاية. أما الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي فشدد من ولاية البيض على أهمية دور المجتمع المدني في مرافقة ومراقبة المجالس المحلية المنتخبة. ودعا ساحلي خلال تجمع شعبي بقاعة المحاضرات أحمد حري المجتمع المدني إلى ممارسة الدور المنوط به ضمن توجه ممارسة السلطات المضادة لمراقبة عمل المجالس المحلية المنتخبة لإرساء معالم الديمقراطية التشاورية ضمن فضاء مؤطر من مختلف الجمعيات المهنية والثقافية والنسوية والاجتماعية لدعم و توجيه المجالس المنتخبة.