بالرغم من تحسن وضعيته في ترتيب البطولة وعودته إلى الواجهة في المنافسة، إلا أن اتحاد الجزائر لم يصل بعد إلى إقناع أنصاره الذين استاؤوا كثيرا من المردود الذي قدمه اللاعبون في مباراة كأس الأندية العربية أمام الممثل الموريتاني في هذه المنافسة تيفراغ زاينة. ... غير أنه يمكن تفهم هذا الوضع، لأن المدرب الجديد رولان كوربيس، الذي استلم مهامه الجديدة في العارضة الفنية منذ ثلاثة أسابيع، بصدد اكتشاف مستوى التعداد، وهو ما يفسر عدم استقرار رأيه على التشكيلة المناسبة التي يريد ضبطها والاعتماد عليها في المباريات القادمة، حيث كثيرا ما اضطر إلى إحداث تغييرات في تعداد الفريق المشارك في مباريات البطولة، ولن يختلف موقف كوربيس في اللقاء الذي يستقبل فيه اليوم اتحاد الجزائر ضيفه مولودية وهران لحساب تسوية رزنامة الرابطة الاحترافية الأولى، وإلى حد الآن يسعى التقني الفرنسي لإعادة الثقة إلى لاعبيه بعد بداية صعبة في البطولة، ويكفيه أنه سمح لهم بنسيان الضغط الذي كان عليهم قبل الانتصارات المتتالية التي صنعها الفريق وجعلت هذا الأخير يقفز إلى المراتب الأولى في ترتيب البطولة، ولا يريد كوربيس ان تتوقف تشكيلته عند هذا الحد، لأنها مطالبة بتحقيق انتصار آخر ضد الحمراوة بهدف القفز إلى المركز الثالث على بعد ثلاث نقاط فقط من الرائد وفاق سطيف ونقطة واحدة من ثاني الترتيب، إلا ان الخروج بنتيجة إيجابية من هذا الموعد، يتطلب من فريق اتحاد الجزائر أخذ الحيطة والحذر من منافسه الوهراني، الذي لن يأتي إلى ملعب عمر حمادي في ثوب ضحية سهلة المنال، لا سيما وان فريق الحمري بدأ يستفيق من الغيبوبة التي كان فيها، حيث فاز في لقائه الأخير ضد شباب باتنة بنتيجة عريضة ( 3-1 ). وبدون شك، يأمل المدرب كوربيس ولاعبيه، وحتى مسيري النادي، ان يكون هناك تحول كبير في موقف الأنصار من خلال تقديم مساندة قوية للفريق- لتحقيق الوثبة المنتظرة أمام مولودية وهران، ذلك ان الفوز على هذه الأخيرة سيزيد من حظوظ تشكيلة سوسطارة في لعب الدوار الأولى في بطولة الموسم الجاري.