يطالب سكان بلدية برج البحري شرق العاصمة، السلطات المحلية، بإعادة الوجه الحقيقي لهذه البلدية التي تعد من البلديات الراقية لكنها تفتقر لمشاريع التحسين الحضري على غرار انعدام تزويدها بالغاز الطبيعي، عدم تهيئة طرقات الأحياء، انعدام المرافق العمومية منها قاعات العلاج والملاعب الجوارية، حسبما أكده ممثلو الأحياء ل «المساء». وأوضح ممثل حي « كوسيدار» ل «المساء»، أن هذا الحي الذي يعد من أقدم الأحياء بالمنطقة لا يزال غير متكفل به من طرف السلطات المحلية، وذلك رغم وعودها القاضية بتخصيص مبالغ هامة لتهيئة العديد من المرافق، وهو ما لم يتجسد بعد، وأكبر مشكل وقفنا عليه عند زيارتنا للحي، هو انعدام التهيئة لطرقات المنطقة، حيث ذكر ممثل للحي، أن الحالة تزداد صعوبة خلال الأيام الماطرة حين تتحول طرقاته إلى برك و مستنقعات من المياه، ما يجعل السير صعبا والأمر الذي يزيد الطين بلة هو الحفر التي تقوم بها بهدف انطلاق المشاريع التنموية، لكن تتوقف هذه المشاريع مع بدايتها أو تسير أشغالها بوتيرة بطيئة إلى غاية حدوث ما لا يحمد عقباه، كما أن المقاولين يحضرون إلى الحي «لنراهم لكن العمل متوقف»... قال أحدهم وقال محدثنا، إن هذا المشكل يتكرر كل سنة في ظل عدم مبالاة مصالح بلدية برج البحري بإنجاز قنوات الصرف الصحي ببعض أزقة الحي، خاصة منها الحديثة، وأشار إلى أنهم قاموا بمراسلات عديدة في أكثر من مناسبة للمجالس الشعبية المسؤولة، لإعادة تهيئة الطرقات لأنهم ضاقوا ذرعا بالوضعية التي آلت إليها، غير أن مسؤولي البلدية يكتفون في كل مرة بتقديم الوعود «وسنكرر نداءنا للمجالس الجديدة المنتخبة لحل مشاكل المواطن لا تقديم الوعود» يقول مصدرنا. من جهة أخرى، يطالب سكان بلدية برج البحري بإنجاز مصحة أو مستشفى يخفف من متاعب التنقل إلى البلديات المجاورة بغرض التداوي، هذه الوضعية اعتبرها محدثنا أمرا مؤرقا في ظل الازدحام المروري الذي تعرفه المنطقة على مستوى الجهة الشرقية للوصول إلى قاعة العلاج الموجودة ببلدية عين طاية، خصوصا في الحالات الاستعجالية، كما أن هذه المصحة تعرف ضغطا كبيرا من طرف المرضى لأنها مقصد العديد من الأحياء والبلديات. المرافق العمومية وتوفير الأمن مطلب سكان الجزائر الشاطئ من جهة أخرى، يطالب سكان حي الجزائر الشاطئ الذي يعتبر من أكبر التجمعات السكانية في بلدية برج البحري وهو حديث النشأة، سلطات البلدية بتوفير المرافق الضرورية، من مراكز تربوية وترفيهية للشباب، حيث يضطر طلاب الثانوية إلى التنقل لمزاولة دراستهم في البلديات المجاورة لأن البلدية تحتوي على ثانوية واحدة لم تعد تستوعب الأعداد الهائلة من التلاميذ، أما المركز البريدي الوحيد فظل لا يلبي احتياجات المواطنين، حسبما أدلى به السكان ل «المساء»، كما يواجه هذا الحي غياب المرافق الترفيهية كالمساحات الخضراء والحدائق العمومية ، إلى جانب انعدام دار للثقافة، وهي المطالب التي رفعها السكان للمصالح البلدية، لكنها لم تعرها أي اهتمام وبقيت مجرد وعود. وفي نفس السياق ناشد السكان السلطات توفير الأمن لان المنطقة انتشرت بها ظاهرة السرقة، ولا تنتهي مشاكل السكان عند الوضع الأمني فقط، فالتهيئة شبه غائبة عن المدينة بالمقارنة بباقي الأحياء الأخرى كتدهور الطريق الرئيسي الرابط بين المدينة ووسطها ، وكذا الطريق الرابط بقهوة الشرقي، ونقص الإنارة العمومية مشكل آخر مسجل بالحي، إلى جانب ذلك يطالب السكان بتوفير الغاز الطبيعي لان القاطنين بهذه الحي لا يزالون يعتمدون على قارورات غاز البوتان.