تشكل شبكة الطرق المهترئة هاجسا كبيرا بالنسبة لسكان الأحياء التابعة لبئر توتة، الذين يطالبون السلطات المحلية بضرورة الاسراع في تعبيد وتهيئة طرقات أحيائهم، خاصة مع بداية دخول فصل الشتاء، حيث تتحول الحفر الى مستنقعات وبرك موحلة تعيق تنقل الراجلين والمركبات، خاصة الطلبة والعمال والتلاميذ مما يؤدي الى تعطيل مصالحهم. تشهد طرق وأزقة بعض أحياء بلدية بئر توتة على غرار حي زوين، بوعجة، الشعيبية، حوش الروسي، تدهورا ملحوظا بسبب غياب التهيئة الحضرية، وصرح سكان حي زوين، أن هذا الاخير لم يستفد من أية مشاريع تهيئة في السنوات الأخيرة مما جعل أوضاعه في تراجع مستمر. مضيفين انهم راسلوا السلطات المحلية عدة مرات لإدراج حيهم ضمن المشاريع التنموية وتهيئة الطرقات، الا انهم لم يتلقوا اي رد إلى حد الآن. وأوضح السكان في تصريح ل «المساء»، أن طبقات الزفت زالت جراء الاهتراءات وباتت عبارة عن مسالك ترابية تتحول إلى مستنقعات مائية في فصل الشتاء، بحيث يصعب السير، كما تجد السيارات صعوبة بالغة في تحاشي الحفر المختلفة. حي على بوحجة: اهتراء الطرقات يزيد من المتاعب من جهتهم، انتقد سكان حي علي بوحجة عدم صلاحية طرقاتهم، مشيرين الى أنها بحاجة إلى إعادة تهيئتها، مما يتسبب في حركة مرورية بالنسبة للراجلين وتحولها إلى حفر صعب التحاق التلاميذ بمؤسساتهم التربوية في ظل تناثر الغبار وانتشار الأوساخ. أما طرقات حوش الروسي، فهي عبارة عن حفر ومطبات، مما يؤدي بأصحاب السيارات إلى السير بحذر خوفا من الوقوع بها وبالتالي إصابتها بأعطاب، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى حدوث أزمة سير واختناق للطريق، أما عن الأرصفة فحدث ولا حرج، فلم يعد لها أي أثر نظرا لحالة الاهتراء والتي يبدو أنها لم تعرف ترميمات أو إعادة تهيئة منذ سنوات طويلة. سكان حي الشعايبية: أمطار الشتاء ستعقد الوضعية ومع حلول فصل الشتاء أعرب سكان حي الشعايبية عن تخوفهم من تكرار سيناريو اهتراء الطرقات التي تشهدها المنطقة كل سنة، رغم عمليات التهيئة التي تقوم بها في كل مرة مصالح البلدية - حسبهم - لكن سرعان ما تعود الطريق الى ما كانت عليه، إضافة الى انسداد قنوات صرف المياه والتي تحول الطرق المهترئة الى برك مائية تنتشر بها روائح كريهة تحبس الأنفاس. مضيفين انه فور تساقط الأمطار يتحول الطريق العام بالحي الى برك مائية بسبب الوضعية السيئة التي تصبح عليها الطريق. مشيرين الى أن مصالح البلدية تقوم خلال كل صائفة بإرسال عمال الأشغال العمومية للقيام بعملية تهيئتها، غير أنه سرعان ما تعود الوضعية لى حالتها الأولى. وحسب السكان فإن سبب الاهتراء المتكرر للطرق مرتبط بعدم الإصلاح الجيد والمتقن للطريق «حيث أن القائمين على عملية تهيئة وتعبيد الطرقات لا يعتمدون المقاييس الجيدة التي من شأنها أن تحفظ الطرق من الاهتراء مرة أخرى، بالإضافة الى مشكل آخر وهو ان الجهات المعنية عندما تقوم بإصلاح قنوات الصرف الصحي الطرق تجبر على القيام بعمليات الحفر ما يتسبب في اهتراء الطرقات». ويطالب سكان حي «الشعايبية» السلطات المعنية بتدراك الوضع وإيجاد الحلول وذلك بإصلاح الطريق بطريقة جيدة تمنع اهتراءها فور سقوط الأمطار. البلدية توضح: 80 بالمائة من الأحياء مستها التهيئة من جهته، أوضح الأمين العام للمجلس الشعبي لبلدية بئر توتة في تصريح ل «المساء»، ان أحياء البلدية عرفت خلال السنوات الأخيرة تقدما ملحوظا في وتيرة أشغال التهيئة، حيث تمكنت من فك العزلة عن الكثير من الأحياء النائية كحي بابا علي، الذي استفاد من تهيئة الطرقات بحوالي 90 بالمائة، فبالنسبة لمركز الكحلة ‘'علي بوحجة'' هناك طرقات داخلية تم انجازها، وهناك طرقات أخرى مقبلة على الإنجاز، وستنطلق بداية السنة المقبلة، كما تمتأشغال الطريق الرئيسي في بابا علي، وبقيت حوالي 20 بالمائة من طرق الأحياء الداخلية تنتظر الاكتمال، كما تم انجاز الطرقات بكل من 150 مسكن وحي 40 مسكن وحي الزهرة وحي الصومام. واضاف الأمين العام ان بلدية بئر توتة شرعت مؤخرا في تهيئة العديد من أحيائها وان الأشغال سارية في اطار التنمية المحلية « بحيث انطلقت مشاريع التهيئة خاصة بعديد الطرق بأحياء النخيل وبني شقو وحوش الحاج والشطر الرابع بمركز علي بوحجة».