يشارك وزير الشؤون الخارجية، السيد مراد مدلسي، غدا ببروكسل، في الدورة السابعة لمجلس الشراكة الجزائري-الاتحاد الأوروبي، والذي يتناول تقييم علاقات التعاون الثنائي وآفاق ترقيتها. وحسبما أعلن عنه، أمس، الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية، السيد عمار بلاني، فإن هذا اللقاء السنوي لأعلى هيئة للتشاور والحوار السياسي، التي تم إرساؤها في إطار اتفاق الشراكة سيسمح للطرفين "بتقييم علاقات التعاون الثنائي بين الطرفين ودراسة آفاق ترقيتها على ضوء النتائج الإيجابية المحققة في مختلف مجالات التعاون منذ آخر دورة للمجلس". وأشار المتحدث -في هذا الصدد- إلى إنشاء لجنة فرعية للحوار السياسي والأمن وحقوق الإنسان وإبرام اتفاقات في مجال مراجعة التفكيك الجمركي في إطار اتفاق الشراكة والبحث العلمي والتكنولوجي والابتكار وكذا توقيع الجزائر على الاتفاقية حول قواعد المنشأ التفضيلية ما بين الدول الأورومتوسطية ومباشرة مناقشات حول السياسة الأوروبية الجديدة للجوار. وستشكل هذه الدورة مناسبة لكلا الطرفين "للتشاور وتبادل وجهات النظر حول آخر التطورات في الجزائر والاتحاد الأوروبي والتغيرات الجارية في المنطقة". وستغتنم الجزائر هذه الفرصة لتجدد رغبتها في أن ترتقي علاقاتها مع شريكها الأوروبي "نوعا وكما" وفي "الدعوة إلى تعاون شامل قائم على حوار منتظم وقوي وهادئ وشراكة اقتصادية ناجعة"، كما يتعلق الأمر ب "تعزيز البعد الإنساني من خلال تسهيل تنقل الأشخاص والتقريب بين شعوب المنطقتين". للتذكير، تأتي الدورة السابعة لمجلس الشراكة بعد الزيارة التي قامت بها -مؤخرا- الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، السيدة كاترين آشتون، إلى الجزائر مما يعكس "الديناميكية التي تميز علاقات التعاون والشراكة بين الطرفين وإرادتهما في تجسيد البعد الاستراتيجي لهذه العلاقات". ويرتقب أن تتوج هذه الدورة كما جرت العادة بإصدار بيانين جزائري وأوروبي.