كشف السيد محمد تهمي، وزير الشباب والرياضة، لدى تفقده قطاعه أمس بولاية وهران، عن وجود 16 مركزا رياضيا منتشرة عبر التراب الوطني، داعيا إلى ضرورة استغلال المنشآت الرياضية، التي شيدت في إطار برنامج رئيس الجمهورية بما يكفل تطوير الرياضة في بلادنا بصفة عامة. جاء ذك لدى حلوله ضيفا على منتدى جريدة "منبر الغرب" بحضور العديد من الوجوه الرياضية في مدينة وهران، حيث تطرق إلى عدة نقاط تهم قطاعه، والجهود التي تبذلها الدولة لدعم الرياضة وشريحة الشباب، خاصة توفير الظروف المواتية لها لتفجير طاقاتها وما أكثرها من خلال بناء المزيد من المنشآت الرياضية سواء أكانت مركبات رياضية أو مسابح بمختلف أنواعها، ومراكز رياضية، ووقف عند نقاط هامة ذات اعتبار كبير كالتنظيم، حيث أشار -في هذا الخصوص- إلى مراجعة قانون الاتحاديات بما يمكن من جلب الفائدة، ويكون مطابقا للمستوى العالمي وذلك دون التدخل في قرارات الجمعيات العامة، التي تبقى سيدة، يؤكد السيد تهمي، الذي كشف أن الوزارة لن تمول مستقبلا هذه الاتحاديات، ولن تحصل على مالها إلا من تحمل برنامج ومشروع رياضي مثمر. ولدى تطرقه لنقطة التكوين، أبدى الوزير عدم رضاه لغياب التكوين في القطاع الرياضي بصفة عامة في بلادنا، داعيا إلى ضرورة العودة إليه "لأنه من العيب أن تكوّن لنا دول أخرى، ونحن نتوفر على كل متطلبات النجاح من منشآت رياضية وقدرات شبانية، ودعم حاضر ودائم للدولة الجزائرية "، يقول السيد تهمي، الذي رفض النظرة السوداوية، التي تطلقها بعض الأصوات حول تردي القطاع الرياضي، مؤكدا على وجود بعض الإيجابيات ينبغي استثمارها بما يفيد شبابنا ورياضتنا، وفي مقدمتها المنشآت الرياضية المتوفرة، وضرب المثل بالمدرسة الأولمبية الأولى في سطيف، والتي وصفها السيد الوزير بالجوهرة الحقيقية، ومثلها يشيد في ولايات أخرى، ومن ثم تصبح تبريرات الأندية الرياضية الجزائرية للتحضير في الخارج واهية. وكشف السيد تهمي أن هدف وزارته هو بلوغ 1000 قسم (دراسة ورياضة)، وبإنفراد كل ولاية في الجزائر بثانوية رياضية واحدة على الأقل، كما دعا المعنيين والفاعلين في الحقل الرياضي للاهتمام مجددا بالرياضة المدرسية والجوارية. وقد كان هذا المنتدى أول نشاط للسيد تهمي في اليوم الأول من زيارته لولاية وهران، ليتفقد بعد الظهيرة بعض المشاريع المنجزة كتدشينه للمركب الرياضي الجواري ببلدية الكرمة، والذي انطلقت الأشغال به في ال 07 ديسمبر 2009، وكلف غلافا ماليا فاق ال 40 مليون دينار، ليقوم بعدها بتدشين القاعة متعددة الرياضات بدائرة وادي تليلات ومعاينة مسبحها، بعدها وضع الحجر الأساس لبناء مركب رياضي جواري ببلدية بوفاطيس، ويختمها بتدشين دار الشباب ببلدية بن فريحة. وسيواصل السيد الوزير زيارته لولاية وهران اليوم، بمعاينته على وجه الخصوص، أشغال بناء المركب الأولمبي (40 ألف مقعد) ببلقايد.