يطالب سكان عدة أحياء في بلدية بابا احسن المجلس الشعبي البلدي الجديد بتخصيص مشاريع محلية لوضع حد لمتاعبهم اليومية بسبب النقائص التي تشهدها هذه الأحياء. وأكد سكان بلدية بابا احسن غياب مشاريع التهيئة بالبلدية على غرار حي 200 مسكن، حي 5 جويلية، حي سيدي لحسن وحي 20 أوت وحي “عدل”، الموجود على مقربة من مفرغة أولاد فايت والتي عقدت وضعيتهم وعلى رأس هذه المشاريع -يضيف هؤلاء- مشروع السوق الجوارية بالمنطقة الذي لم تفتح أبوابه بعد، رغم انتهاء الأشغال به منذ أزيد من سنتين، نقص وسائل النقل التي تقلهم إلى الدويرة، إضافة الى غياب عمليات تهيئة عدد من الطرقات بأحياء البلدية، والمرافق العمومية والرياضية. وتشتكي بعض الأحياء التابعة لبابا احسن من مشكل نقص الغاز الطبيعي لدى العديد من العائلات، مما يضطرها لقطع مسافات طويلة لجلب قارورة البوتان، التي تعد من الضروريات، خاصة في فصل الشتاء، إضافة إلى الوضعية المتدهورة للطرقات التي باتت هاجسا أثقل كاهلهم، لاسيما في فصل الشتاء، حيث تتحول تلك الطرقات والمسالك إلى برك من الأوحال ومستنقعات مائية يصعب حتى على الراجلين اجتيازها، إضافة إلى الأعطاب التي تسببها للسيارات وكذا نقص التزود بمياه الشرب، يضاف إليها انعدام الإنارة العمومية. كما يطالب شباب المنطقة، خاصة من حي 200 مسكن، السلطات المحلية بإنجاز المرافق الضرورية ومنها الترفيهية والرياضية للقضاء على مشكل الفراغ والبطالة، حيث يضطر الشباب لقطع مسافة كبيرة لممارسة النشاطات الرياضية، مشيرين إلى أن المرافق الموجودة بالبلدية غير مجهزة وبحاجة لتهيئة سواء لملعب كرة القدم أو المرافق الأخرى، مناشدين السلطات أيضا بإنجاز المؤسسات التربوية، خاصة بالنسبة لهؤلاء الذين يعيشون في مناطق منعزلة كحي سيدي لحسن والخوجة ويواجهون مشكل النقل ومخاطر الطرقات، ضف لذلك مشكل اكتظاظ الأقسام التي لا تسمح بتوفير كامل شروط التمدرس الأمثل، كما لا يزال سكان بابا احسن يلحون على السلطات المحلية غلق المفرغة العمومية بأولاد فايت، معربين عن قلقهم بسبب الرائحة الكريهة المنبعثة التي تنغص حياتهم. من جهته، قال مصدر من المجلس الشعبي لبلدية بابا احسن في تصريح ل “المساء” إن البلدية لا تملك موارد مالية إضافية لإنجاز كل المشاريع التي يطالب بها المواطنون، ولولا جملة الإعانات والمشاريع الولائية التي تمنحها ولاية الجزائر لكانت البلدية عاجزة. كما أضاف المصدر أنه رغم ذلك برمجت مصالح البلدية عدة مشاريع تنموية هامة، على غرار مشروع إنجاز ملحقة بلدية بحي 20 أوت 1956، إضافة إلى إنجاز قاعة علاج بحي 05 جويلية، أشغال تهيئة وتعبيد الطرقات ببعض الأحياء، وإنجاز شبكة المياه القذرة بحي سيدي لحسن” وحي “ عدل”. ومن ميزانية الولاية لسنة 2012، سيتم إنهاء مشروع السوق البلدي الذي وصلت تكلفته المالية مليار و300 مليون سنتيم، حيث تقدمت الأشغال في الشطر الثاني منه إلى أزيد من 70 بالمائة، أما فيما يخص مكتبة البلدية والتي خصّصت لها الأرضية بحي 05 جويلية لا تزال الأشغال جارية من أجل اختيار المؤسسة التي ستشرف على سير المشروع، أما ملحقة البلدية بحي عدل والتي حدّدت ميزانيتها المالية بأزيد من 600 مليون سنتيم، لا تزال بصدد اختيار مكتب الدراسات. كما برمجت البلدية -حسب مصدرنا- مشروع إنجاز ثانوية جديدة بمبلغ يفوق 33 مليار سنتيم والتي من شأنها تخفيف الضغط على الثانوية الوحيدة الموجودة بالبلدية. على صعيد آخر، أقر المتحدث بأن بعض الأحواش والمزارع التابعة لبلدية بابا احسن تعرف نقائص فيما يخص الربط بالغاز الطبيعي والمياه الشروب والإنارة العمومية، مشيرا إلى أن مصالح البلدية ستعمل جاهدة لسد هذه النقائص.